القدس: أعلن الجيش الإسرائيلي أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار الأربعاء على سيارة رفضت الامتثال لأوامر بالتوقف في الضفة الغربية المحتلة، وأنه يحقّق في ظروف الحادث بعد إعلان السلطات الفلسطينية مقتل طفل فلسطيني كان في السيارة برصاص الجيش.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الأربعاء مقتل الطفل محمد مؤيد العلامي (12 عاما) في بلدة بيت أمر شمال غرب الخليل. وقالت الوزارة في بيان إن العلامي أصيب بجروح خطيرة في الصدر أثناء وجوده مع والده في سيارة أطلق عليها جنود إسرائيليون النار.
لكن الجيش الاسرائيلي قال في بيان إن الجنود لاحظوا أن عددا من الرجال خرجوا من سيارة وحفروا في الأرض بالقرب من نقطة تفتيش بيت أمر، ثم غادروا المكان. وأضاف أن الجنود عثروا أثناء فحص المكان على كيسين يحوي أحدهما جثة طفل رضيع.
وتابع البيان أن الجنود رأوا بعد ذلك بوقت قصير سيارة تقترب من المكان، "فظنوا أنها السيارة السابقة نفسها"، وحاولوا وقفها عبر الإجراءات المعتادة، بما في ذلك الصراخ وإطلاق طلقات تحذيرية في الهواء.
وقال الجيش "لم تتوقف السيارة وأطلق جندي النار باتجاه إطاراتها".
وأضاف "إننا ننظر في الادعاء بأن فلسطينيا قاصرا قتل بسبب إطلاق النار".
الشرطة العسكرية
وتابع "يدقّق القادة في الحادث حاليا، بينما فتحت الشرطة العسكرية تحقيقا في ملابسات الحادث".
وقُتل فلسطيني في الحادية والأربعين من العمر في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بنيران إسرائيلية عند مدخل بلدة بيتا في الضفة الغربية المحتلة التي شهدت اشتباكات بين متظاهرين والقوات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لمسؤولين فلسطينيين.
وتوفي فتى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاما السبت متأثرا بجروح أصيب بها في اليوم السابق خلال صدامات مع جنود إسرائيليين بالقرب من قرية النبي صالح شمال رام الله.
وقالت خدمات الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني إن 320 فلسطينيا أصيبوا الجمعة بسبب الغاز المسيل للدموع خلال تظاهرة ضد الاستيطان تحولت إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وتحتلّ إسرائيل الضفة الغربية منذ 1967، وتُعدّ جميع المستوطنات الإسرائيلية في هذه الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية بموجب القانون الدولي. ويعيش حالياً أكثر من 470 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية.