«إيلاف» من الرباط: أعلنت مجموعة المكتب الشريف للفوسفات بالمغرب عن تسلمها لسفينة الغاز المتخصصة لنقل مادة الأمونياك، التي تصنع من الغاز الطبيعي وتعتبر مادة أولية أساسية في تصنيع الأسمدة والمخصبات الزراعية الفوسفاتية.
وأوضح المكتب الشريف للفوسفات أنه اقتنى السفينة عن طريق الإيجار في إطار شراكة مع مالكتها المجموعة البريطانية “نافيغاتور غاز” صاحبة أكبر أسطول عالمي من ناقلات الغاز الطبيعي المسيل.
وتندرج هذه العملية في إطار مخطط التنمية الصناعية للمكتب الشريف للفوسفات الذي يستهدف تطوير إنتاج وتصدير الأسمدة والمخصبات الفوسفاتية من خلال الإستثمارات الضخمة التي يقودها في السنوات الأخيرة لبناء مصانع في منطقة الجرف الأصفر الصناعية (جنوب الدار البيضاء) في إطار شراكات دولية.
وعرفت واردات المغرب من الأمونياك ارتفاعا قويا في السنوات الأخيرة، مع افتتاح عدة مصانع للأسمدة في إطار مخططه الإستراتيجي الجديد، خاصة المصنع الضخم بقدرة مليون طن في السنة والموجه لتلبية حاجيات إفريقيا الذي بدأ تشغيله بداية العام الماضي.
في هذا السياق ، انتقلت واردات المغرب من الأمونياك من 800 ألف طن في 2015 إلى 1.2 مليون طن في 2016، ويرتقب أن تتضاعف هذه الواردات خلال العامين القادمين مع توسع المكتب الشريف للفوسفات في تصنيع الأسمدة والمخصبات الزراعية. ومن أبرز مموني المغرب بالأمونياك أوكرانيا بنحو 40 في المائة من وارداته، متبوعة بروسيا والجزائر وأميركا والسعودية ونيجيريا.
صورة جماعية للمشاركين في حفل التسليم، وبينهم طاقم السفينة وممثلي المكتب الشريف للفوسفات ومجموعتي "نافغاتور غاز" البريطائية و"هيونداي". |
ويأتي اقتناء السفينة الجديدة في سياق التوسع الصناعي للمكتب الشريف للفوسفات ومتطلبات ضمان استمرار التموين بالنسبة للمنشآت الصناعية الجديدة في الجرف الأصفر، الذي يتوفر على ميناء خاص بالصناعات الكيماوية. وصنعت سفينة " نافيغتور الجرف " ، التي يبلغ طولها 180 مترا ، في أوراش هيونداي ميبو بكوريا الجنوبية، مع الإشارة إلى أن هذه السفينة تتوفر على قدرة تحميل تصل إلى 25 الف طن متري. وحسب المكتب الشريف للفوسفات فإن إمدادات الأمونياك عبر هذه السفينة ستتم وفق نظام " تايم شارتر "، مع الإشارة إلى أن استئجار السفينة على المدى الطويل ، يعتبر سابقة في تاريخ المجموعة. وسيمكن هذا الإجراء من تقليص ملحوظ في تكاليف الشحن المرتبطة بواردات مادة الأمونياك، كما سيمكن من تعزيز مكانة المجموعة لتصبح أول منتج عالمي للأسمدة الفوسفاتية، معتمدة على الإحتياطي الكبير للمغرب والذي يقدر بنحو 80 في المائة من الإحتياطي العالمي للفوسفات.