حُـبُّ امتناعٍ لامتناع
ما الضـيـرُ لو كانت "إذا" جازمةْ
وأيـنعـت " لـو" خـضـرةً دائـمــة
وحـقّـــقـتْ " ليـت " لـقـانـا مـعـاً
فــي لــيـلــةٍ سـاخــنـةٍ حـالـــمــة
مـا الضيـرُ لـو أحـلامـنا أعشبـتْ
مــزرعــةً مـن الرؤى الـهـائمــة
ما الضـيـرُ لـو قـاسيـتـي أيقـظت
فــتـوّتــي الــراقــدةَ الــنـائــمـــة
لـكـنها تــهــزأ مــن شــيــبـــتـي
يا ويـحها مـن وغــدةٍ ظــالــمــة
تريـدنــي أغــزلُ شِــعري لـهــا
ســجّــادة عــجــمــيّــة ناعــمــة
ودون ان أقــرب مــن قـلـبــهــا
فـالقـرب مـنـهـا وصمـة آثــمــة
يـا جـذوتـي تـمـرح في داخـلـي
بـيـن دمــائي فـــورة عــارمـــة
ولــم أذق مــن شـهـدها لـعـقــةً
كـأن روحي فـي الهوى صائمة
مـبـهـمـةٌ ، غـامـضـةٌ روحُـهــا
أحــارُ مـن صـورتـهـا الغـائمة
فـمـرّةً تـغـضـب مـثـل الســمـا
عــاصــفـةً مـغـبـرّةً صـارمــة
ومـــرَّة تــجــيــئــني غــفْــلــةً
بــاكــيـةً ، آســفــةً ، نــادمـــة
وتــارةً يــجــرفــنـي ســيـلُــها
تــقـذفـنـي ريــاحُهــا الهـائـمـة
وبيـن هـذي الحـال او غـيرها
أتــوهُ فــي ألــوانِــهـا القــاتمة
يا طـبعها الأغرب مـن ريحها
لــيــس لــهـا إقــامـةٌ دائــمــة
قــد نـال مــنِّي كِــبَـرٌ هـــدّني
فــلا أرى واصـلــةً راحـمــة
صديــقــتي مـجـنـونـةٌ كـلُّــها
تـثقل صدري صخـرة جاثمة