في البحث عن تأثيرات النووي: يقاس النشاط الإشعاعي بالملي سيفرت (أو زيفرت). يمكن أن يؤدي التعرض لما يصل إلى 250 ملي سيفرت أو 0.25 سيفرت خلال فترة زمنية قصيرة إلى الإصابة بمتلازمة الإشعاع الحادة.
وفقاً للمكتب الألماني الاتحادي للحماية من الإشعاع، يبلغ متوسط التلوث للإنسان من البيئة حوالي 2.1 ملي سيفرت. هذه القيمة تشير إلى التعرض للإشعاع في سنة واحدة.
تبدأ الإصابة بمتلازمة الإشعاع الحادة عند النشاط الإشعاعي 4000 ملي سيفرت أو أربعة سيفرت. معدل الوفيات يزداد عندها بشكل هائل. وعند وصول النشاط الإشعاعي إلى ستة سيفرت فإن معدل الوفاة يصل إلى 100 بالمئة، أي أن الشخص المتعرض للإشعاع بهذه الدرجة لا توجد لديه أي فرصة للبقاء على قيد الحياة.
يتسبب الإشعاع أيضاً في أضرار جسيمة للمواد الجينية، كما حدث بعد إلقاء القنابل الذرية على مدينتي ناغازاكي وهيروشيما اليابانيتين في نهاية الحرب العالمية الثانية. وولد الكثير من الأطفال الذين يعانون من تشوهات.
وحتى في حالة وقوع كارثة مثل تلك التي حدثت في محطة الطاقة النووية الأوكرانية تشيرنوبل في نيسان (أبريل) 1986، فإن الآثار اللاحقة واضحة. بعد 20 عاماً من الحادث، إذ ارتفع معدل الإصابة بالسرطان بنسبة 40 بالمئة في معظم المناطق المتضررة. وتشير التقديرات إلى أن 25 ألف شخص ممن ساعدوا في تنظيف المفاعل لقوا حتفهم في روسيا وحدها.
الإشعاع النووي تبعاته دمار وضرره فاتك على العالم، صراعات لتخصيبه وامتلاكه عسكرياً وليس لأغراض سلمية يعد معول هدم للوجود البشري، خراب، موت سريع، ونتائج تسريباته لا رجعة فيها.
وعن دور الأمم المتحدة وقراراتها في تحييد الدول عند امتلاكها أسلحة نووية، تظل فيها السياسة اللاعب الأكبر، وكيان مثل إسرائيل يدق ناقوس خطر في المنطقة، وكذلك امتلاك إيران لها هو فتيل من الصراعات ودعم ميليشيات وهلال لم يبقَ من عرشه سوى ركام خلفته ثورات يُراد تصديرها للمنطقة بنتائج وقرارات هي خاسرة ومشروع فارق الحياة على أرض الواقع.
يظل الصوت السعودي ودول الخليج صوت الحكمة والقرار الإنساني بعدم جر المنطقة إلى كارثة كبرى تبعاتها سوف تصل إلى الاقتصاد وحياة البشرية ولن يسلم منها أحد في مشارق الأرض ومغاربها.
جهود تُبذل واتصالات أجراها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع مختلف الدول لإيجاد حل وتهدئة المنطقة، وجلب السلام الذي لا يوجد له حل سوى طاولة المفاوضات، لا قرارات متسرعة تكون حساباتها وخيمة على طرفي الصراع وعلى المنطقة برمتها.