طهران: أكد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي السبت ضرورة امتناع الرياضيين الإيرانيين عن مواجهة أي منافس من إسرائيل، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، مؤكدا مساندة كل رياضي يقدم على ذلك أيا تكن جنسيته.
وقال خامنئي إن "الكيان الصهيوني السفّاح وغير الشرعي يحاول عبر المشاركة في الميادين الرياضيّة الدوليّة تحصيل الشرعيّة لنفسه، كما أنّ المستكبرين العالميّين وأتباعهم يساندونه ويدعمونه"، وذلك وفق تصريحات نشرها موقعه الالكتروني.
A freethinking athlete cannot acknowledge the Zionist regime for the sake of a medal. The government must support the rights of Iranian and non-Iranian athletes, such as the Algerian athlete, who were deprived due to refusing to compete with the Zionist regime’s representatives.
— Khamenei.ir (@khamenei_ir) September 18, 2021
وأضاف المرشد "لا يرضى أيّ رياضيّ حرّ بالاعتراف بممثّل الكيان الصّهيوني ومصافحته من أجل ميداليّة"، وذلك خلال استقباله رياضيين إيرانيين متوجين بميداليات خلال دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية اللتين أقيمتا في طوكيو هذا الصيف.
وحصد الرياضيون الإيرانيون سبع ميداليات، ثلاث منها ذهبية، في دورة الألعاب الأولمبية، و24 ميدالية (12 ذهبية) في الألعاب البارالمبية.
وسبق للعديد من الرياضيين الإيرانيين أن امتنعوا عن مواجهة إسرائيليين، اما بالانسحاب وإما من خلال شهادات طبية يرد فيها أنهم مصابون.
كما سبق للاعبين عرب ومسلمين الانسحاب لعدم مواجهة نظراء اسرائيليين، آخرهم لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين في أولمبياد طوكيو 2020 الذي أقيم في تموز/يوليو وآب/أغسطس 2021.
وكان مقررا ان يواجه نورين السوداني محمّد عبد الرسول في مباراته الأولى في دور الـ64 لفئة 73 كلغ، مع احتمال أن يلاقي في دور الـ32 الإسرائيلي توهار بوتبول.
لكن نورين أعلن انسحابه قبل أربعة أيام من المباراة لأن "القضية الفلسطينية أكبر من هذه الأمور وهذا قرار لا رجعة فيه".
وكما في العديد من حالات الانسحاب لأسباب مماثلة، أوقف الاتحاد الدولي للجودو نورين، معتبرا أن ما قام به "يتعارض تماماً وفلسفة الاتحاد (...)" الذي لديه "سياسة صارمة لعدم التمييز، وتعزيز التضامن كمبدأ أساسي، تعززه قيم الجودو".
The genocidal, illegal Zionist regime attempts to gain some legitimacy by appearing in international athletic competitions. The world’s arrogant powers & their cohorts assist & support them in this.
— Khamenei.ir (@khamenei_ir) September 18, 2021
ورأى خامنئي في كلمته السبت أنه "يجب على حكومة جمهوريّة إيران الإسلامية أن تدافع عن حقوق الرياضيّين الإيرانيّين وغير الإيرانيّين أيضاً الذين تمّ حرمانهم بسبب رفضهم منافسة ممثّل الكيان الصّهيوني"، ذاكرا قضية "اللاعب الجزائري" من دون أن يسميه مباشرة.
In the past, the case of the apartheid regime in South Africa was just like that of the Zionist regime. Many athletes from across the world refused to compete with representatives from the apartheid regime & that regime collapsed.
— Khamenei.ir (@khamenei_ir) September 18, 2021
منعها من المنافسات
وسبق للاتحاد الدولي للجودو أن منع في تشرين الأول/أكتوبر 2019، إيران من المنافسات الدولية بسبب ما اعتبره رفض سلطاتها السماح للاعبيها بمواجهة نظرائهم الإسرائيليين، لاسيما قضية بطل العالم 2018 لوزن ما دون 81 كلغ سعيد ملائي.
وقال الاتحاد الدولي للجودو إن ملائي تعرض لضغوط من سلطات بلاده لكي يخسر بشكل متعمد في بطولة العالم 2019، لضمان عدم خوضه المنافسة المحتملة مع منافس اسرائيلي هو ساغي موكي.
#صور.. وزير الشباب والرياضة يستقبل #فتحي_نورين بعد معاقبته دوليا بعشر سنوات pic.twitter.com/KBmIEH8h2z
— Ennahar Tv النهار (@ennaharonline) September 15, 2021
وغادر ملائي إيران في ذاك العام، وشارك في البداية مع فريق اللاجئين قبل أن يحصل على الجنسية المنغولية ويعود للمنافسات الدولية، ومنها أولمبياد طوكيو 2020.
وأعلنت محكمة التحكيم الرياضي في الأول من آذار/مارس الماضي إلغاء عقوبة الايقاف النهائي الصادرة بحق إيران من قبل الاتحاد الدولي. الا أن الأخير عاد وعاقب إيران بإيقاف لأربعة أعوام يستمر حتى 2023.
قرر الاتحاد الدولي للجودو معاقبةاللاعب الجزائري #فتحي_نورين ومدربه،في إجراء تأديبي،عقب رفضه مواجهة مصارع من إسرائيل في الألعاب الأولمبية طوكيو2020
— Nour_al_ain 3 (@nouralain2021) September 10, 2021
من جهته قال نورين:أنا فخور بقراري.لن ألعب مع دولةمحتلة ترهب الأطفال الفلسطينيين وتقتلهم"وشدد على أن القضية الفلسطينيةأهم من الرياضة pic.twitter.com/qIDPxS6mxc