شهدت مباراة فريقي مرسيليا ونيس في منافسات الدوري الفرنسي الممتاز حالة من الفوضى والهرج انتهت بإلغاء المباراة إثر اقتحام الجماهير الملعب.
وبدأت الأزمة بعد أن أصيب نجم مرسيليا ديميتري باييه، بزجاجة فألقى بها مرة أخرى على الجماهير، قبل أن يقتحم المشجعون أرض الملعب.
وضُرب باييه لاعب مرسيليا في ظهره بزجاجة، ألقيت من مشجعي الفريق المضيف أثناء توجهه لتسديد ضربة ركنية.
والتقط اللاعب الزجاجة وألقاها بغضب مرة أخرى باتجاه الجماهير، ما أدى إلى تدفق المشجعين على أرض الملعب حيث كافح المنظمون واللاعبون لكبح جماحهم.
وبعد تأخير طويل، خرج لاعبو نيس لاستكمال المباراة لكن لاعبي مرسيليا رفضوا ذلك.
ونتيجة لذلك تم إلغاء المباراة. وكان نيس متقدما بهدف دون مقابل أحرزه كاسبر دولبيرغ في الشوط الأول.
وبحسب تقارير تعرض بعض لاعبي مرسيليا لإصابات.
وقال بابلو لونغوريا رئيس نادي مرسيليا: "لاعبونا تعرضوا للهجوم".
وأضاف: "قررنا من أجل سلامة لاعبينا - الذين تعرضوا للهجوم أثناء اقتحام الملعب - عدم استئناف المباراة لأن سلامة لاعبينا لم تكن مضمونة".
واستمرت الفوضى حيث حاول اللاعبون مغادرة الملعب مع اندلاع المشاجرات، كما أظهرت الصور التلفزيونية "خورخي سامباولي" المدير الفني لمرسيليا يحاول الاشتباك مع مدافع نيس "جان كلير توديبو" بدعوى أن الأخير وجه له بعض الشتائم.
وتم استهداف لاعبي مرسيليا بزجاجات المياه البلاستيكية من هذا الجزء من الجمهور طوال المباراة، قبل أن تصيب واحدة لاعب خط الوسط باييه وتتسبب في سقوطه على الأرض.
في المشاجرة التي تلت ذلك، ركض زملاؤه ألفارو غونزاليس وماتيو غيندوزي نحو أطراف الملعب لمخاطبة الجماهير، ثم حاول قائد فريق نيس "دانتي" تهدئة الجماهير الغاضبة.
وحاول طوق أمني من المضيفين وقف اقتحام الملعب، قبل اندلاع مشاجرة بين لاعبي الفريقين والمشجعين والموظفين.
ونجح اللاعبون والمسؤولون في النهاية في الخروج من الملعب، والعودة إلى غرف الملابس بعيدا عن الفوضى في الخارج.
ويأتي ذلك بعد فوز مرسيليا في المباراة الافتتاحية على مونبلييه بثلاثة أهداف مقابل هدفين قبل أسبوعين، والتي تم إيقافها عندما رشق المشجعون أرض الملعب بالزجاجات.
وتوقفت تلك المباراة في الدقيقة 89 بعد إصابة بديل مرسيليا، فالنتين رونجييه، في رأسه كما أصيب فلوران موليه لاعب مونبلييه وهو يستعد لتسديد ركلة ركنية.
واستشهد لونغوريا بتلك المباراة قبل أسبوعين، مضيفا: "هذه هي المرة الثانية التي يحدث فيها ذلك. لقد حدث هذا بالفعل في مونبلييه، حيث قررنا استكمال اللعب بعد اتخاذ قرار الاستمرار".
"ما حدث اليوم غير مقبول. يجب أن نجعله سابقة لكرة القدم الفرنسية ولهذا قررنا العودة إلى مرسيليا".
لكن رئيس نادي نيس، جان بيير ريفير - الذي دعا إلى الهدوء بشأن نظام الخطاب العام في الملعب خلال فترة التوقف - ألقى ببعض اللوم في تلك المشاهد على عاتق فريق مرسيليا.
وقال: "من المخيب للآمال أن المباراة انتهت بهذا الشكل".
وأضاف: "الجميع رأوا ما حدث. لا يمكننا أن ننكر أن زجاجات المياه ألقيت لأننا كنا جميعًا نراها. ما أشعل الاشتباكات كان رد فعل لاعبي مرسيليا اللذين قابلوا الأذى بمثله".
"بعد ذلك، من المؤسف أن طاقم أمن مرسيليا تدخل على الأرض وضرب لاعبينا".