: آخر تحديث
الفريقان يعرفان بعضهما جيدًا

كأس أوروبا: النمسا ومقدونيا الشمالية في مواجهة بارزة

67
85
72

بوخارست: بين النمسا التي لم يسطع نجمها منذ 40 عامًا، ومقدونيا الشمالية الوافد الجديد على البطولة، تبرز مباراة مستجدة في كأس أوروبا الأحد بين "دخيلي" المجموعة الثالثة في العاصمة الرومانية بوخارست.

لكن في المقابل، تبدو قيادة الفريق معكوسة نسبة إلى تاريخ المنتخب كرويًا. فلا يزال غوران بانديف البالغ 37 عامًا مرشد المقدونيين ومعبود الجماهير، فيما سيحمل دافيد ألابا (28 عامًا) المنتقل أخيرًا من بايرن ميونيخ الألماني إلى ريال مدريد الإسباني، شارة قيادة الكتيبة النمسوية.

وإذا ما كان الفريقان غير معروفين لعامة الناس، فيعرفان بعضهما جيدًا ولا أسرار بينهما، إذ سبق أن التقيا خلال التصفيات، وفازت النمسا في المواجهتين 4-1 في سكوبيي بينها ثنائي لماركو أرناوتوفيتش و2-1 في فيينا.

وبالحديث عن المعرفة، كان أرناوتوفيتش زميل بانديف في إنتر خلال عهد البرتغالي جوزيه مورينيو عام 2010، وساهم المقدوني مع الفريق الإيطالي بإحراز الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا)، أضاف إليها لقب الكأس السوبر المحلية ومونديال الأندية في العام ذاته وكأس إيطاليا عام 2011.

هذا بالنسبة للماضي. أما في الحاضر، فالهدف هو نفسه إلى حد ما: تحقيق أول فوز في بطولة كأس أوروبا.

يعتبر ذلك تحديًا منطقيًا للمقدونيين المبتدئين. ويتعلق الأمر بأهم مباراة في تاريخهم الحديث، منذ المباراة الفاصلة ضد جورجيا (1-صفر) بهدف حمل توقيع بانديف، وحتى المباراة التالية ضد أوكرانيا الخميس في بوخارست أيضًا.

لكن بالنسبة للنمسا فإن لهذه المباراة أهمية كبيرة أيضًا. ذلك لأن نسور فيينا لم يحققوا أي فوز في كأس أوروبا من قبل. فهزموا مرتين وتعادلوا مرة خلال مشاركتين عام 2008 و2016.

وحتى على أرضها، خلال استضافة نسخة العام 2008 بالاشتراك مع سويسرا، لم تنجح النمسا في حصد أكثر من نقطة واحدة.

والأسوأ من ذلك، أنها لم تعبر الدور الأول في بطولة كبرى منذ كأس العالم 1982 في إسبانيا.

ويعود الفوز الأخير للنمسا في بطولة كبرى إلى 19 حزيران (يونيو) 1990، عندما تغلبت على الولايات المتحدة 2-1 في دور المجموعات من كأس العالم.

ليس للمنتخب النمسوي انجازات تذكر باستثناء بعض التألق قبل أعوام طويلة، إذ سبق له أن شارك في نهائيات كأس العالم سبع مرات وحل ثالثًا عام 1954، كما وصل المنتخب إلى نهائي مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية عام 1936 وإلى ربع النهائي عام 1952.

لإيجاز تلك الذكريات، يجب العودة إلى الصور ذات الألوان المعتقة لرؤية أمثال ماتياس سينديلار الذي جعل أوروبا ترتجف حتى الدور نصف النهائي من كأس العالم 1934.

لكن الفريق الجديد واعد مع ألابا، وقائد لايبزيغ الألماني مارسيل سابيتزر وظهير مونشنغلادباخ ستيفان لاينر أو عملاق شتوتغارت ساسا كالايدزيتش.

أما مقدونيا الشمالية وسكانها البالغ عددهم مليوني نسمة، ليسوا مسلحين بشكل جيد. فخلف بانديف، هناك فقط لاعب وسط نابولي إليف إيلماس الذي أثبت نفسه على المستوى الدولي.

لكنهم رغم ذلك، يملكون حماسة " معجزة دويسبورغ"، عندما فازوا على ألمانيا 2-1 في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 في آذار (مارس) الماضي.

يقول المشجع المقدوني المتواجد في بوخارست نيناد ميرفكوسكي "نحن فخورون جدًا بالمشاركة لأول مرة في بطولة كبيرة، لذلك لا نتوقع أي شيء خاص، فقط الفخر والسرور بالتواجد هناك. حصد نقطة ضد النمسا سيكون أمرًا جيدًا".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة