تتبدد الأحلام الأوكرانية للخروج من عباءة الكرملين لكي تصبح دولةً مستقِلّةً كجاراتها من الدول الأوروبية في كل مرّة على يدّ سيّد روسيا الزعيم الروسي الذي يُتقِن الرقص على رؤوس الأزمات؛ و في خِضمّ هذه الأحداث المتسارعة يلمعُ في السماء نجم الحرب الباردة من جديد؛ وكأنهُ قد كتب لكل من يعيش على هذه الأرض أن يشهدَ في حياته الواقعية ما يشاهده في شاشات السينما؛ وما بين هذه وتلك؛ تحاول بكين الانتهاء من اخر بقاياها لضمّها إليها وهي تايوان؛ الزعيم الصيني مراقباً ما يحدث في أوكرانيا لكي يتأكد من جدية المواقف الأوروبية والأميركية التي لم يعد يثق بها أحد للانقضاض على تايوان.
و إنّ المراقب للساحة الدولية في كافة أنحاء العالم وما تشهده من تصعيداتٍ غير مسبوقة يدرك أن العالم مقبلٌ على أحداثٍ خيالية في عام2022؛ فهل سينتج عنها نظامٌ متعدد الأقطاب؛ أم أن اوكرانيا هي فخُّ الدبُّ الروسي الذي ما أن يقع حتى تتخطّفهُ الثعالب من كُلِّ حدبٍ وصوب؛ وماذا ستفعل أميركا أمام ما تبقى من هيبتها؛ أمّا على الصعيد الأوروبي فهل يشهد العالم تسابق بعض الدول للدخول تحت عباءة الكرملين اتّقاءً لشرّ بوتين؟!.