: آخر تحديث

العراق وإيران..والأخطاء الأميركية

79
82
69
مواضيع ذات صلة

لم يدرك "الرعاع" الطائفي الذي بات يجتاح العراق بالطول والعرض ويهاجم الأميركيين وكأنه فيتنام الشمالية في ذروة إشتباكها مع: "الإمبريالية الأميركية" أنه لولا الولايات المتحدة وأخطاؤها القاتلة لكان صدام حسين لا يزال متربعاً على عرشه ولربما كان أشعل حرباً ثانية وثالثة ورابعة مع "الجارة" غير المريحة تاريخيا وأسترّد من بين أنيابها الجزر العربية "الإماراتية" الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى وأيضاً..نعم أيضاً: و"الأهواز" التي ستعود ذات يوم لأهلها ولأمتها وسواءً أكان هذا اليوم قريباً أم بعيداً.  

إنه لولا الأميركيون لما كان العراق، الذي كل ذرة تراب ورمل منه عربية، تسرح وتمرح فيه هذه القطعان الطائفية وتلغي الدولة العراقية، دولة العباسيين وهارون الرشيد ودولة فيصل الأول وفيصل الثاني وأيضاً دولة "حزب البعث" الذي كانت مصيبته أنه أصبح مطية لـ "ديكتاتور" مستبد له ما له وعليه ما عليه وإن أهم ما له هو أنه ألحق ليس بالإيرانيين وإنما بـ "الخمينيين" الطائفيين هزيمة تاريخية وصفها روح الله الخميني بأنه تجرعها كما تجرع السم الزعاف!!. 

وهنا فإن المعروف أن أخطاء الأميركيين دائماً وأبداً ولا تزال قاتلة وأنهم يختلفون كثيراً عن البريطانيين الذين كانت أجزاء شاسعة وواسعة من الكرة الأرضية تابعة لهم ويسيطرون عليها ومع أنّ كل جزءٍ منها أكبر من هذه الجزيرة البريطانية بعشرات ومئات المرات والمقصود هنا هو الهند وإمتداداتها الجغرافية وأيضاً والولايات بكل "أصقاعها" والوطن العربي بإستثناء ما كان يحتله الفرنسيون من إفريقيا العربية.. وهذا في حين أن كل ما كان إحتله الأميركيون قد خرجوا منه هرولة.. مثل فيتنام وأيضاً مثل أفغانستان والعديد من أقطار العالم البعيدة والقريبة إن في آسيا وإن في أفريقيا.. وإن في أوروبا نفسها في فترة من الفترات.  

ثم وعودٌ على بدء فإن الخطأ الفادح الذي إرتكبه الأميركيون الذين من المعروف أنهم إرتكبوا أخطاءً فادحة كثيرة هو أنهم أسقطوا نظام صدام حسين وأعدموا صاحبه شنقاً وسلموا العراق تسليم اليد لهذا النظام الإيراني "المذهبي والطائفي" الذي حول بلاد الرافدين العربية إلى إقطاعيات لشراذم طائفية نهبت البلاد وأذلت العباد حتى بمن فيهم "الأشقاء الشيعة" الذين يتمسكون بعروبتهم وبإنتمائهم القومي ويرفضون هذه الإحتلالات الفارسية التي تعتمر زوراً وبهتاناً بالعمامات المقدسة "الحسينية"!!. 

إنّ هذا لا يعني إطلاقاً إنه كان على "المحتلين" الأميركيين أن يبقوا على صدام حسين ونظامه فهذه مسألة كان يجب أن تترك للعراقيين بكل إنتماءاتهم ومللهم ونحلهم لكن كان عليهم أن يكون البديل ليس هذا النظام الإيراني ولا كل هذه التشكيلات الطائفية التابعة فعلياًّ لـ "الولي الفقيه" في "قم" وطهران ولمن حلّ محل قاسم سليماني القائد السابق لما يسمى: "حراس الثورة" الذين ينضوي تحت عباءتهم حزب الله اللبناني بكل فروعه وتشكيلاته وأيضاً وحركة "أمل" وكل هذه التشكيلات المذهبية والطائفية في هذه المنطقة العربية كلها وبخاصة سوريا والعراق ولبنان وبعض دول الخليج العربي وبالطبع "حوثيي" اليمن الذين أساءوا للمذهب "الزيدي" الذي لم يكن على مدى تاريخه الطويل إلاّ معتدلاً وملتزماً بالحقائق الإسلامية الصحيحة ورافضاً للتمذهب والطائفية.  


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في