الكرامة هي حق الفرد في أن تكون له قيمة وأن يُحترم لذاته، وأن يُعامل بطريقة أخلاقية. الكرامة هي موضوع ذو أهمية في كل من الأخلاق والأخلاقيات والقانون والسياسة كامتداد لمفاهيم عصر التنوير للحقوق الطبيعية والحقوق القانونية. كما يُستخدم هذا المصطلح أحيانا لوصف التصرفات الفردية مثل "التصرف بكرامة". وتنص المادة الأولى للإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه: "يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق. وقد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الإخاء". وفي هذا الإعلان العالمي سبقت كلمة "الكرامة" كلمة "الحقوق" وذلك لأن الكرامة هي أساس كافة حقوق الإنسان. (ويكيبيديا – الموسوعة الحرة).
الكرامة الإنسانية، تعني أن نعامل الإنسان على أنه غاية بنفسه، وليس وسيلة أو أداة. فالإنسان ليس شيئًا، ولا يقارن بشيء، ومن هنا وجب التمييز بين مفهوم الإنسان وبين مفهوم الشيء. والكرامة الإنسانية هي مبدأ ثابت، لا ينقص ولا يجوز التنازل عنه تحت أي ظرف من الظروف. وهو أحد المبادئ الإنسانية العالمية المتعارف عليها بين الأمم والشعوب، ولذا أكدت عليها العهود والمواثيق الدولية، مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وغيرها من العهود والمواثيق الدولية الصادرة عن المنظمات العالمية، مثل منظمة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو، وغيرها من المنظمات التي اعتبرت أن الكرامة ركن أساسي وأصيل لدى كل البشر يتساوون فيه.
تظهر صور الكرامة الإنسانية في أشكالٍ عديدة، ومن ميزاتها أنها شاملة وعامة لا تخص فئة معينة من الناس ولا تميز بين عرق أو لون أو دين أو جنس، وإنما تشمل الإنسان في كل مكان ومهما اختلفت أفكاره وتغيرت أراءه. التمييز بين الناس لأي سبب يُسقط الكرامة الإنسانية ويستبيحها، لذلك يعتبر المساس بأي من مبادئها جريمة شنيعة، ولهذا سنت الدول قوانين تضمن حفظ كرامة الإنسان وتصونها. أصبحت الكرامة الإنسانية من القضايا المهمة التي تطرح في المحافل الدولية، كما أصبح هذا المصطلح الواسع من الأشياء التي يتم تدريسها في المناهج الدراسية كي تنشأ الأجيال واعية لكرامتها وحقوقها، فمن يتربى على الكرامة في الصغر لن يرضى أن يذل أو يهان في الكبر، لأن كرامته الإنسانية تقتضي أن يطالب بحقوقه وأن يرفض الظلم الواقع عليه.
كما تظهر صور انتهاك الكرامة الإنسانية عن طريق الإذلال إلى التصرفات التي تهين أو تقلل من الجدارة الذاتية لشخص أو مجموعة. بصورة أعم، لمصطلح "الانتهاك" سمات عالمية، إذ أنه في كل اللغات يتضمن "توجه مكاني سفلي"، والذي فيه يُدفع شيء ما أو شخص ما لأسفل ويُجبر على البقاء كذلك. هذه الطريقة شائعة في القرارات القضائية، حيث يشير القضاة إلى انتهاكات الكرامة الإنسانية كجرح للقيمة الذاتية للأفراد أو لاعتزازهم بأنفسهم.
البلدان المتقدمة والمتحضرة سنَت قوانينها العادلة التي تحدد حقوق الناس وصلاحيات المسؤولين، ولا تسمح لأي طرف كان بانتهاك حقوق الآخرين أو تجاوز الحدود المعمول بها، وتحترم كافة طبقات الشعب وتمنحهم الحرية والأمن والأمان ضمن حدود القانون، حيث يعيش الجميع في أجواء آمنة دون خوف او قلق في ظل القوانين التي تحمي حقوقهم وتصون كرامتهم. أما في البلدان المتخلفة التي تحكمها انظمة استبدادية وفاسدة فلا يشعر اغلبية المواطنون فيها بالأمن والأمان والاستقرار، حيث يكونون في اكثر الأوقات عرضة لانتهاكات تطال حقوقهم وربما حياتهم الشخصية.
لقد مثلت كرامة الإنسان أحد أهم تعاليم الفكر التنويري، الذي نجح في نقل الغرب من قرونه المظلمة إلى مدنيته الحديثة. وعلى الشعوب التي تتشوق إلى نيل حقوقها، أن تدرك أن احترام الكرامة الإنسانية يمثل انتصارا للفضيلة والأخوَّة الإنسانية، وأن المساس بكرامة بعض الناس هو مساس بأصل كرامتهم جميعا.
كما تظهر صور انتهاك الكرامة الإنسانية عن طريق الإذلال إلى التصرفات التي تهين أو تقلل من الجدارة الذاتية لشخص أو مجموعة.
بصورة أعم، لمصطلح "الانتهاك" سمات عالمية إذ أنه في كل اللغات يتضمن "توجه مكاني سفلي"، والذي فيه يُدفع شيء ما أو شخص ما لأسفل ويُجبر على البقاء كذلك. هذه الطريقة شائعة في القرارات القضائية، حيث يشير القضاة إلى انتهاكات الكرامة الإنسانية كجرح للقيمة الذاتية للأفراد أو لاعتزازهم بأنفسهم.