جابر الهاجري
في الأسبوعين الماضيين، تظاهرت مجموعات من الشباب في بعض المدن المغربية، وكانت مطالبها اجتماعية في ملفات الصحة والتعليم... وللعلم لا يمر أسبوع إلا وتجد تظاهرة تطالب بشيء ما. في المغرب، العشرات إن لم يكن المئات من النقابات المهنية، فلذلك من الطبيعي أن تجد ما بين يوم وآخر، تظاهرة قد لا يتجاوز المشاركين فيها أصابع اليدين.
كانت المطالب للمتظاهرين، مقبولة ومعقولة، وبدأ التحرك الحكومي في اتجاه الإسراع بحل كل مشاكل المستشفيات الكبرى في بعض الولايات خصوصاً أكادير. وقام وزير الصحة بزيارات ميدانية للوقوف على هذه المشاكل وتشكيل لجان تنفيذية لحلها.
الوضع يمشي بشكل طبيعي، سواء في التظاهرات، ويقابلها تحرك حكومي حثيث، وليس هناك أمر يستدعي الطوارئ، حتى بدأت الأيادي المندسة بالإساءة للتظاهرات عبر التعدي على البنوك والصيدليات، ووصل الحال إلى إحراق مركز للدرك الملكي في نواحي مراكش في تمنصورت.
هنا كان لابد من أن تقوم السلطات الأمنية بواجبها للحفاظ على الأمن والحفاظ أيضاً على حياة وممتلكات العامة وعلى سلامة المتظاهرين، ولله الحمد تم احتواء تلك الحوادث بحكمة وتحويل الجناة فوراً على القضاء.
بعد ذلك، قام المتظاهرون في بعض المدن بتقديم الزهور إلى رجال الأمن في بادرة تعبر عن وعي الشباب المغربي وإحساسهم بالمسؤولية تجاه وطنهم وأمنه واستقراره.
المغاربة يعشقون مليكهم ووطنهم.
هناك استهداف متعمد عبر الذين يقومون بالتحريض الخبيث على تلك البلدان المستقرة، لأجل زعزعة أمنها وزرع الفوضى فيها، ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
المغرب بخير ولا خوف عليه في ظل قيادة حكيمة وشعب يعشق أرضه وقيادته، حفظ الله أوطاننا من كل سوء... دمتم بخير.