عبدالله الزازان
يُحتفل عالميًا بالمتفوقين والمتفوقات على مستوى التعليم العام والجامعي وما فوق الجامعي، وهذا يؤكد أن التعليم بمستوياته كافة يحظى باحتفاء عالمي كبير. فتكريم المتفوقين والمتفوقات دراسيًا وأكاديميًا قيمة علمية وحضارية وإنسانية، تسهم في بناء ثقافة التنافس الإيجابي، حيث تتحول مواسم اختتام العام الدراسي في أنحاء العالم إلى تظاهرة علمية احتفائية، سواء على المستوى الرسمي أو المجتمعي أو الفئوي أو القرابي أو المناطقي أو العائلي أو ربما الفردي. فجوائز التفوق العلمي إحدى الأدوات المساندة للحركة التربوية والأكاديمية، وتعكس الوعي الحضاري والعلمي والتزام المجتمعات بالتعليم، وتعزز روح التنافس الإيجابي، والرضا عن الذات، حيث تسهم في بناء مجتمعات معرفية، ما ينعكس على رفع مستوى التحصيل العلمي في المجتمعات، ويُرسخ المعرفة لدى الأجيال الجديدة، ويعزز ثقافة التميز والتفوق، ويُبرز المنجزات العلمية والأكاديمية المتميزة، ويشجع المنافسة الإيجابية، ويُقدّم نماذجها المتميزة سلوكيًا وعلميًا كقدوة حسنة. ويحظى القطاع الخاص بنصيب وافر من مبادرات التكريم العلمي، حيث يتبنى أحدث المنهجيات والأساليب الحديثة في التكريم، وقد أحدث نقلة نوعية في جوائز التفوق العلمي، من خلال الانتقال بالجائزة من التركيز على التحصيل الدراسي العام إلى تقديم أعمق للابتكار والإبداع في برامج الجائزة، تربوياً، وعلمياً، واجتماعياً، وحضارياً، وإنسانياً، أفضت إلى صناعة علمية وأكاديمية محكمة لتعزيز ثقافة التفوق، وذلك بالتركيز على الطلاب والطالبات الذين يتمتعون بمهارات فذة ويقدمون حلولًا علمية مبتكرة. ونوع القطاع الخاص في مجالات جائزة التفوق لتشمل مختلف المجالات الدراسية والعلمية والبحثية. وتأتي جائزة المهندس عبدالمحسن بن محمد الزكري للتفوق العلمي في مدينة حوطة سدير، في مقدمة المبادرات العلمية، حيث تُسهم في إثراء المعرفة، وتشجع على التميز والتفوق في الأداء الدراسي والأكاديمي والبحثي، حيث تتبنى الجائزة المنهجية التربوية الحديثة، وقيم التنافسية العلمية المؤسسة على الكفاءة، حيث تغطي مختلف المجالات التربوية والعلمية والأكاديمية، والمبادرات المنهجية، والابتكارات العلمية. وتُمنح الجائزة بناء على معايير علمية دقيقة تشمل التحصيل الدراسي المتفوق، والإبداع العلمي والأدبي والفني، والابتكار التقني، والمشاريع الطلابية البحثية التي تقدم حلولًا مبتكرة، والخدمة المجتمعية، والمساهمات التطوعية البارزة، والابتعاث الداخلي والخارجي. وتُمنح الجائزة للطلاب والطالبات بمختلف المراحل الدراسية، كما تشمل المعلمين والمدارس المتميزة على مستوى مدينة حوطة سدير. ويُقام حفل الجائزة- التي تُعد من أبرز المبادرات التي تحفز الطلاب والطالبات على تحقيق التميز والإبداع- بشكل سنوي في قاعة المهندس عبدالمحسن بن محمد الزكري بالمركز الحضاري بحوطة سدير، والذي يشكل نافذة حضارية ومنصة إشعاع في المدينة، شيده المهندس الزكري ليكون محوراً لتنظيم الفعاليات الثقافية، وتعزيز التواصل الحضاري، ونشر الوعي الثقافي، واحتفالات المدينة الوطنية. يرأس مجلس إدارة الجائزة المهندس فيصل، وعضوية كل من الدكتور عبدالمحسن المسعد، والدكتور عبدالله الزازان، وعبدالله المالك، والدكتور علي المهيدب. وتمنح الجائزة للطالب والطالبة المتفوقة، مبلغا ماليا، ودرعا تكريمية، وشهادة تفوق. ويرعى الجائزة هذا العام، رئيس مركز حوطة سدير الشيخ فهد بن صالح الزكري، وبحضور حشد كبير من الشخصيات العلمية والثقافية والاجتماعية والأكاديمية والتربوية. انصب تفكير المهندس الزكري على الجائزة- التي تدخل نسختها السابعة- منذ وقت مبكر، فقد كانت فكرة ملهمة، وأدرك أن العامل الحاسم الذي يحدد النجاحات هو (التفوق)، بعد كانت تتملكه مهارتا (التفوق والتنافس)، فكانتا الهدفين من وراء هذه الجائزة. الجوائز اليوم تحفز الأجيال الجديدة على التنافس، ووسيلة لتقدير المتفوق، وتعزيز التنافس الإيجابي، والاعتراف بالمتفوق كعقلية إيجابية، ودور العلم في الارتقاء بالإنسان، فالنتائج الباهرة توثق لحظات النجاح، وتفتح باباً عريضاً للمستقبل.الزكري وجائزة التفوق العلمي ترسيخ قيم التنافسية
مواضيع ذات صلة