: آخر تحديث

الهلال.. الملكي وقلعة الكؤوس

1
1
1

قبل 15 عامًا وتحديدًا في موسم 2010 اشتكى المعلق المخضرم واللاعب الأهلاوي السابق غازي صدقة من مضايقات ورسائل جوال يرسلها له حكم سابق ومشجع نصراوي سابقًا ولاحقًا بسبب أن المعلق وصف الهلال في أحد المباريات بالملكي، والمعلق الأهلاوي الصميم لم يأتِ حينها بجديد، فالهلال كان هو الأحق والأسبق باللقب، والادعاء الأهلاوي الإعلامي والجماهيري على هذا اللقب لم يأتِ إلا بعد عودة الأهلي للبطولات في 2011 مدعومًا بقوة إعلامية صفراء تبناها عضو شرف (مزدوج) بصحيفته المتخصصة وصحفييه المنتشرين في ذلك الوقت، ولم يكن ذلك حبًا في زيد، بل كرهًا في معاوية!.

الأهلاوي غازي صدقة كان يدافع في ذلك الوقت عن قناعته بأن الهلال هو الملكي أمام الصوت الأهلاوي الأبرز في ذلك الوقت أحمد الشمراني الذي لم يعترض عليه؛ بل وقف في صفه وانتقد بحدة تصرفات الحكم النصراوي السابق، والشمراني حينها لم يكن قد ركب الموجة الأهلاوية التي تتبنى أحقية الأهلي باللقب، مثله مثله الإعلامي الأهلاوي علي الزهراني الذي أصدر في 2010 كتابًا عن الهلال عنوانه (الهلال نادي القرن.. إنجاز وإعجاز)، ووضع في فصله الأول عنوانًا عريضًا تحت اسم (النادي الملكي)!.

 ما يهمني في هذا الموضوع هو الحجة الأقوى -في نظر الأهلاويين- في ذلك الوقت التي برروا فيها أحقيتهم باللقب، وهي أنَّ الأهلي هو أكثر الأندية حصولًا على كأس الملك؛ ولذلك يجب أن يكون هو (الملكي)، كما أنَّه بهذه الميزة قد استحق لقب (قلعة الكؤوس)، وهنا يجب أن نتوقف بعد التوثيق الرسمي الجديد الذي باركه الأهلاويون واحتفوا به لأنَّه منحهم في غمضة عين 6 بطولات دوري بعد أن تم تحويل 6 بطولات كؤوس إلى بطولات دوري!.

بعد التوثيق الرسمي الجديد الذي تم اعتماده رسميًا وحظي بمباركة أهلاوية رسمية إعلامية جماهيرية أصبح الهلال هو أكثر الأندية تحقيقًا لكأس الملك بواقع 9 بطولات، وهو الأكثر تحقيقًا لكأس ولي العهد بواقع 13 بطولة، والأكثر تحقيقًا لكأس السوبر السعودي بواقع 5 بطولات، إضافة إلى الكأس الأغلى وهي كأس المؤسس، أمَّا الأهلي فقد أصبح خلف الهلال في سجل بطولات كأس الملك بواقع 8 بطولات، إضافة إلى 6 بطولات في كأس ولي العهد، وبطولتين في كأس السوبر، بعد أن تحولت له 6 من بطولات الكأس بقدرة قادر إلى بطولات دوري؛ لذلك يمكن أن نقول إنَّ الهلال الذي تمت تسميته بأمر ملكي أضاف إلى أحقيته التاريخية وحججه المنطقية وأسبقيته الإعلامية والجماهيرية بلقب (الملكي) مبررًا جديدًا وقويًا كان الأهلاويون يتفاخرون به قبل أن يتنازلوا عنه بحثًا عن زيادة ألقاب الدوري، وهو أنَّ الهلال أصبح رسميًا هو النادي السعودي الأكثر تحقيقًا لكأس الملك، وهو النادي السعودي الأكثر تحقيقًا لبطولات الكؤوس بمختلف مسمياتها بواقع 28 كأسًا، مقابل 16 كأسًا للأهلي، وهنا ننتقل من الحديث عن لقب (الملكي) إلى فتح ملف (قلعة الكؤوس)، ونتساءل: من الأحق بهذا اللقب.. صاحب الـ28 كأسًا أم صاحب الـ16؟!.

 هنيئًا للأهلاويين بطولات الدوري الست التي حصلوا عليها بأمر فريق التوثيق؛ لكن هذه البطولات الست لا يمكن أن تحتسب مرتين، ولا يمكن أن تصنف كبطولات دوري وكأس في نفس الوقت، وكما أنَّ الأهلي أصبح يملك 9 بطولات دوري بأمر فريق التوثيق وبمباركة رسمية من اتحاد القدم؛ فإن الهلاليين عليهم أن ينظروا للنصف المليء من كأس التوثيق، وأن يفخروا بفريقهم الأكثر تحقيقًا لبطولات الدوري وكأس الملك وكأس ولي العهد وكأس السوبر والبطولات الخارجية، وأن يعتبروا ذلك اعترافًا رسميًا بأحقيتهم بلقبي الملكي وقلعة الكؤوس!.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد