عبدالله خلف
هو أبوعقيل لبيد بن ربيعة العامري، أحد أشراف الشعراء المجيدين من بني صعصعة إحدى بطون هوازن مضر، وأمه عبسية.
نشأ لبيد جواداً شجاعاً، عمه ملاعب الأسنة، أحد فرسان مضر في الجاهلية، وكان بين قبيلته وبين بني عبس أخواله عداوة شديدة فاجتمع وفداهما عند النعمان بن المنذر، وعلى العبسيين الربيع من زياد وعلى العامريين ملاعب الأسنة
وكان الربيع مقرباً عند النعمان، أعرض عنه فترة فشق ذلك عليه.
وفد العرب على النبي صلى الله عليه وسلم، وجاء لبيد في وفد بني عامر وأسلم وعاد إلى بلاده وحسُن إسلامه، وقال:
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي
حتى اكتسيت من الإسلام سربالا
وبعد أن فُتحت الأمصار ذهب لبيد إلى الكوفة واختارها دار إقامة إلى أن توفاه الله.
وكان بين قبيلته وبين بني عبس، أخواله، عداوة شديدة، فاجتمع بين وفديهما عند النعمان بن المنذر وعلى العبسيين الربيع بن زياد، وعلى العامريين ملاعب الأسنة، وقيل إن لبيداً اهتم بالإسلام وتعاليمه وهجر الشعر، وقيل إنه قال في إسلامه فقط هذا البيت:
ما عاتب الحر الكريم كنفسه
والمرء يصلحه الجليس الصالح
وله في الشعر الذي تضمّن الحكمة:
بُلينا وما تبلى النجوم الطوالع
وتبقى الديار بعدنا والمصانع
وما الناس إلا كالديار وأهلها
بها يوم حلوها وراحوا بلاقع
أما معلقته فمطلعها:
عفت الديار محلها فمقامها
بمنى تأبّد غولها فرجامها
• عفت: اندرست
• تأبد: توحّش
دمن تجرّم بعد عهد أنيسها
حجج خلون حلالها وحرامها
رزقت مرابيع النجوم وصابها
ودق الرواعد جودها فرهامها
• الودق: المطر