: آخر تحديث

مسار (واعد).. وعد التمام لرسالة الإعلام

4
4
4

ناهد الأغا

مرآة وطن يحمل تراثه الأصيل، وحضارته المعطاء.. يجذل كالصائغ الماهر بتبره الموسوم بصفائه الصورة المشرقة، ليضعها ضمن إطارها المرصع بالجواهر الثمينة كيف لا.. وقد ولد من رحم رؤية السعودية 2030 ليقدم جواز العبور للمملكة في كل المحافل الدولية.

ذاك هو الإعلام السعودي الذي يدوِّن بأقلام الصادقين ويمهر كل حرف بحبرهم الأصدق..

ومن ثنايا هذه الرؤية الوطنية يشق مسار واعد طريقه نورا.. يزوِّد الإعلاميين السعوديين بالمعرفة الواسعة ويقوِّي لديهم المهارة فيجعلها مثالية، ليصبحوا سفراء الحقيقة ورواد التأثير الأعمق في فضاء الإعلام الحديث محلياً ودولياً.

وحول برنامج ابتعاث الإعلام ضمن مسار واعد عقد المنتدى السعودي للإعلام ورشة عمل متخصصة، وذلك بحضور رئيس المنتدى السعودي للإعلام الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون سعادة الأستاذ محمد بن فهد الحارثي، وتأتي الغاية الرئيسة من التئام الورشة، دعم المبادرات الوطنية الساعية إلى تطوير القطاع الإعلامي وتعزيز دوره في تأهيل الكفاءات الوطنية بما يتماشى مع مستهدفات التحول الوطني، حيث تجمع منصة واعد المتكاملة بين البحث الأكاديمي والتدريب العملي لتصنع جيلاً إعلامياً قادراً على المنافسة عالمياً، حاملاً مشعل رؤية السعودية 2030 ومواكباً لروحها في كل محتوى.

وتحدث معالي وزير الإعلام سعادة الأستاذ سلمان الدوسري خلال المؤتمر الحكومي في الرياض حول مسار واعد ابتعاث الإعلام بكلمة مفادها: «إيماناً بربط المعرفة بالتمكين سأطلق مع وزير التعليم مشروع ابتعاث الإعلام، في خطوة تهدف لتأهيل أبنائنا الطلاب والطالبات لسوق العمل عبر تدريبهم وابتعاثهم إلى أفضل الجامعات وشركات العالم المتخصصة في المجال الإعلامي

وجمعت الورشة الخاصة بمسار واعد نخبة من الجهات الإعلامية الرائدة وذلك بهدف تفعيل برنامج الابتعاث المتخصص في قطاع الإعلام.

وشملت محاور الورشة التعريف بمسار واعد للابتعاث ومتطلبات المشاركة ومواءمة برنامج الابتعاث مع ما يحتاجه القطاع الإعلامي إلى جانب مناقشة أوجه الشراكة في التدريب والابتعاث والتوظيف الإعلامي..

وسلطت الورشة الضوء على أهمية برنامج الابتعاث الإعلامي كونه إستراتيجياً لتأهيل الشباب السعودي في شتى مجالات الإعلام ومنحهم المهارات المتقدمة والمعارف المتخصصة وفق أرفع المعايير مما يؤدي إلى رفد القطاع الإعلامي بكفاءات لها القدرة العالية على المنافسة على الصعيد المحلي والدولي..

كما نوقش الأثر الإيجابي المرجو من برنامج الابتعاث وسد جميع الثغرات التي من شأنها أن تعيق تقدم الوصول إلى القدرات العالية والمواهب الإعلامية، كما تضمن جاهزية الكوادر لمتطلبات المستقبل وتطورات سوق العمل الإعلامي.. وتم أيضاً استعراض كل ما يخص بطاقة الاحتياج وشكل البرامج وقوالبها التي سيغطيها الابتعاث وتشمل الصحافة الإلكترونية، التحرير، الكتابة الصحفية، والصحافة المتخصصة والاستقصائية، حيث ألقت الضوء على تخصصات الإعلام المرئي والمسموع، وعلى سبيل المثال لا الحصر تقنيات البث الحديثة، المونتاج، الإضاءة، المؤثرات البصرية وكتابة النصوص للوسائط البصرية إضافة إلى تخصصات الإعلان والاتصال التي تشمل الإتصال التسويقي وإدارة السمعة والعلاقات العامة إلى جانب تحليلات السوشيال ميديا والذكاء الإعلامي، كما ضمت التخصصات مجالات الإعلام الرقمي والألعاب بما فيها تجربة المستخدم، والسرد القصصي والتفاعل بين الإنسان والحاسوب.

وعبر مسار واعد يشرق فجر جديد للإعلام السعودي وينبثق صوت يشع ألقاً بنوره الذي سيضيء الطريق لكل قلم جعل من الهوية عنواناً لمداده.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد