: آخر تحديث

النصر يُقاتل والهلال ينسحب والأهلي بالفرصة

0
0
0

ليلى الجابر

النصر لا يعرف المستحيل.. هذا ما أثبته في نصف نهائي كأس السوبر حين هزم الاتحاد بعشرة لاعبين ليُثبت أن الكمال العددي ليس شرطاً لحسم المباريات الكبرى بعشرة لاعبين، فرض العالمي إيقاعه وأنهى المهمة وترك خصومه يلاحقون الأعذار بدل الكرة.

لم يكن مجرد فوز بل كان إعلان قوة وصفعة على وجه إعلام وجماهير اعتادت الاستخفاف بالعالمي.

لحظة تاريخية لا تُنسى وصفعة كروية مدوّية كشفت معدن الفريق النصراوي وفضحت ازدواجية معايير بعض الجماهير والإعلام الرياضي، فبينما كان العالمي يكتب قصة بطولية على أرض الميدان اختار الهلال الانسحاب من البطولة ليُهدي الأهلي هذه الفرصة وهذا الأمر لا يقلل من حضوره، ولكن الحقيقة ستظل مرتبطة بدعوة الانسحاب حتى يُثبت أحقيته بعد مواجهة النصر.

بعشرة لاعبين.. أشعل الملعب وأربك المنصات

ردة فعل بعض الإعلاميين والجماهير الاتحادية والهلالية كانت أغرب من الخيال فبدلاً من الاعتراف ببطولة النصر خرجت أصوات لا لمناقشة قوة النصر وهيمنته بل لتوزيع تهم وتبريرات باهتة.. وكأن الهزيمة لا تُحتمل إلا عبر خطاب الضحية دائماً

«النصر يغرد، النصر يستفز، النصر يظلمنا»..

حساب النصر الرسمي على منصة X لم يكن أقل إثارة من المباراة نفسها

فالمشهد كان بكائياً..

الاتحادي يشتكي من تغريدة لا من سبب هزيمته..

الهلالي يصفها استفزازاً متجاهلاً أن الانسحاب هو القصة التي لن تُمحى من ذاكرة البطولة..

والإعلام يكرر خطاب الضحية والزعزعة الجماهيرية.

ضربني وبكى.. وسبقني واشتكى

سنوات من السخرية على المنصّات انقلبت بكاءً على تغريدة فرح مشروعة بعد إنجاز صعب وحين أبدع النصر وتأهل بجدارة توجّه الضجيج نحو «التغريدات» بدل تحليل المباراة نفسها،

وهنا سؤال مهني بسيط.. أين الحياد حين تتقدّم الميول على المنطق ؟!

النهائي.. معركة روح وبطاقة

النهائي لن يكون مواجهة عادية بل اختباراً لروح البطل..

النصر فرض نفسه بالقوة.. الأهلي جاء بالفرصة.. الهلال اختار الانسحاب، وبين هذه الحكايات يظل المشهد الأوضح أن العالمي حاضر ليصنع التاريخ سواء في الملعب أو خارجه.

النصر اليوم لا يواجه فريقاً فقط بل يواجه إعلاماً وجماهير مرتبكة من عودته القوية، فإذا كان نصف النهائي قد كشف هشاشتهم أمام العالمي فالنهائي قد يحمل صدمة أكبر.

وختاماً

النصر اليوم يرسم طريقاً جديداً في كرة القدم..

من لا يحتمل رؤية العالمي سعيداً فليغلق عينيه.. لأن القادم أعظم.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد