: آخر تحديث

السوبر يكشف عوار بلان

0
0
0

خالد سيف

رسالة مخجلة وجهها الكوتش الفرنسي مدرب فريق الاتحاد الأول لكرة القدم حاملاً لواء البطولات السعودية الموسم الماضي إلى مدرج الذهب.. حينما قال: يجب أن تهدأوا.. لا يوجد كلام يُذكر، الهزيمة أمر طبيعي، خاصة في بداية الموسم، ولم نستفد من الزيادة العددية بعد حالة الطرد للنصر والنزعة الهجومية هي ما افتقدناه.. ولم أتأخر في إجراء التبديلات..

بهذه المفردات برر المدرب الذي ظل طيلة شوطي المباراة مكتوف اليدين.. يراقب أحداث المباراة التي منحته فرصة الانقضاض على فريق خسر أبرز لاعبيه بالبطاقة الحمراء من البداية.. ولكن الكوتش الذي فقد التركيز مبكراً لم يتخذ القرارات الفنية التكتيكية المناسبة في مثل هذه الحالة.. اكتفى بالمتابعة وأصيب بحالة من الشرود الذهني.. ليخرج لنا بتصريح غير منطقي يدين فيه نفسه وفوق ذلك يطالب الجماهير بالهدوء..

عذراً بلان الاتحاد فريق بطل وما حققه الموسم الماضي من بطولات.. كنت أنت عوداً من حزمة عوامل ساهمت في خطف الذهب.. أبرزها وقفة جماهير الذهب وشحذهم لهمم النمور إلى جانب بعض نتائج الفرق المنافسة ونجومية عدد من العناصر يتقدمهم القفاز الذهبي رايكوفيتش.. على الرغم من الانتكاسات التي تسببت بها في عدد من المواجهات.. التي كادت تهوي بالفريق من القمة.. سيد لوران لم يكن حضورك هدفاً، بل غاية في نفس البنز.. ولا بد أن يدرك المتنفذون في النادي أن الاتحاد لا يخضع للرغبات الشخصية.. ويكفي ما حدث له من كوارث سابقة سببها المجاملات والقرارات الفردية العشوائية.. الوقت لا زال مبكراً والفريق يحتاج إلى دعم عناصري في عدة مراكز تعاني الاعتلال الفني.. والمسؤولية مشتركة إدارياً وفنياً.. ولا بد أن ترتفع معدلات الطموح في اختيار العناصر، وتتساوى أرقام الصفقات.. حتى تتحقق عدالة المنافسة في مسابقات أصبحت محط أنظار عشّاق كرة القدم على المستوى الإقليمي والقاري والعالمي.. فلا وقت للتقاعس والخذلان والتهرب من المسؤولية.. مجلس إدارة الشركة والمؤسسة والجهاز التنفيذي والإدارة الرياضية والجهاز الفني.. جميعكم تحت مجهر المدرج الذهبي في حال الفشل.. فلا تتقاذفوا كرة اللهب وأمامكم متسع من الوقت للتصحيح.. العميد لا يقف على رئيس أو مدرب أو نجم.. فقد أعذر من أنذر.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد