: آخر تحديث

شجرة النخيل.. ذاكرة حية تنبض بالعطاء

4
3
3

عادل المرزوقي

تُعدّ شجرة النخيل جزءاً لا يتجزأ من هويتنا الثقافية والاجتماعية، فهي ليست مجرد شجرة مثمرة، وإنما حكاية متجذرة في وجداننا، وذاكرة حية تنبض بعطاء الأجداد، فقد شكّلت مزارع النخيل إرثاً ينتقل من جيل لآخر، حاملاً معه مشاعر الانتماء والمحبة والارتباط بالأرض.

وقد نشأنا جميعاً على حب النخلة وشغف التمر بأنواعه ومذاقاته المتنوعة، ما يعكس ارتباطاً وجدانياً عميقاً بهذه الثمرة المباركة. هذا الحب المتأصل تُجسّده مواسم ومهرجانات سنوية تحتفي بالنخلة ومنتجاتها.

نجح «دبي للرطب» وغيره من المهرجانات في استقطاب أصحاب المصانع والشركات والجهات الحكومية والخاصة، لتسهم بدورها في دعم منظومة الأمن الغذائي من خلال طرح حلول زراعية مبتكرة، ونشر الوعي بثقافة الزراعة المستدامة.

أهمية النخلة في الإمارات لا تقتصر على بعدها الغذائي أو الاقتصادي فحسب، وإنما تنبع أيضاً من رمزية عميقة تتصل بالهوية الوطنية، فقد اعتمدت شعاراً للعديد من الدوائر الرسمية.

شجرة النخيل لا تحمل ثمارها فحسب، بل تنقل رسالة حضارية متأصلة، عنوانها الوفاء للأرض، والارتباط بالتراث.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد