: آخر تحديث

الاستثمار يصنع الفرق في حائل!

12
9
9

محمد بن عيسى الكنعان

قبل أيام عاشت حائل حدثًا استثنائيًا شكّل نقلة نوعية في تعزيز نمو المنطقة، مؤكدًا أنها منطقة واعدة تكتنز بين جنباتها مقومات اقتصادية، وفرص استثمارية، وتمتاز بمجالات تنموية تفتح المجال الأوسع للصفقات والمشروعات الاستثمارية؛ بما يسهم في تعزيز توجهات الدولة نحو التنمية الشاملة، ودعم الاقتصاد الوطني في إطار مستهدفات رؤيتنا الطموحة 2030. الحدث كان منتدى حائل للاستثمار 2025م، الذي عقد تحت شعار: (كن جزءًا من المستقبل الواعد)، وكان بمثابة منصة فاعلة جمعت رجال المال والأعمال، ومجتمع الاقتصاد والاستثمار، ونظمته غرفة حائل، ورعاه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد أمير المنطقة، بحضور معالي المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار، ومشاركة جهات حكومية وممثلين من القطاع الخاص، إلى جانب مستثمرين محليين ودوليين.

فمنطقة حائل اليوم تتمتع بموقع استراتيجي ومحور إسنادي على خريطة المملكة، حيث ترتبط بخمس مناطق إدارية هي:

القصيم، والمدينة المنورة، والجوف، والحدود الشمالية، وتبوك، وتُسهم بنسبة (33 %) من إنتاج المملكة في القطاع الزراعي، وتبلغ مواردها المعدنية أكثر من 72 مليار ريال، كما حققت حائل معدل نمو في القطاع السياحي بنسبة (166 %)، وإنفاق سياحي بلغ أكثر من 5 مليارات ريال بنسبة نمو بلغت (491 %)، ما يعكس فاعلية مقوماتها السياحية المميزة، حيث تضم 675 موقعًا أثريًا وتاريخيًا، خاصةً أن النقوش الحجرية في جبة والشويمس وغيرها من أهم المواقع التي أدُرجت ضمن التراث العالمي في منظمة اليونسكو عام 2015م.

من هنا تأتي أهمية هذا المنتدى الرائد، الذي حمل في توجهاته تحقيق أهداف استراتيجية تحتاجها منطقة حائل لعل أبرزها: جذب الاستثمارين المحلي والأجنبي وتحفيزهما بالمنطقة، وخاصةً في القطاعات الحيوية والواعدة كالقطاع الصناعي، والسياحي، والزراعي، والقطاع النقلي والإسنادي (اللوجستي)، وكذلك الكشف عن الفرص الاستثمارية المبنية على المزايا التنافسية والنسبية التي تتمتع بها حائل، مع منـاقشـة أهم التحديات أو المعوقات التي تـواجـه تنميـة قطاع الأعمال، وما يطرأ من مستجدات للأنظمة والتشريعات والاستراتيجيات والمشروعات والبرامج والمبادرات الحكومية، إلى جانب تفعيل الشراكات الاستراتيجية بين الجهات الحكومية وأصحاب المصلحة من مستثمرين ورواد أعمال بالمنطقة. كل ذلك في إطار الهدف الاستراتيجي الرئيس المتمثل بتعزيز مكانة المملكة كدولة رائدة في البيئات والفرص الاستثمارية، والمشروعات التنموية، وتنظيم المنتديات والمؤتمرات والمعارض المحلية والدولية.

بقي أن أشير إلى أبرز ما حفل به المنتدى من صفقات واتفاقيات، عكست المشهد الإيجابي للاستثمار الذي يصنع الفرق في حائل ويقودها نحو مستقبل واعد واقتصاد مزدهر بإذن الله، فلقد شهدت أروقة المنتدى طرح (548) فرصة استثمارية بقيمة (53,5) مليار ريال سعودي، وشهدت منصة المنتدى توقيع اتفاقيات ومبادرات وإبرام صفقات لمشروعات بقيمة تقدَّر بـ (8,5) مليار ريال بين جهات حكومية وكيانات استثمارية، تنوعت بين مشروعات صحية وصناعية، وزراعية، ولوجستية، وتعليمية، ورياضية، واستثمارية متنوعة. كل ذلك تم وسط حضور كبير، فلقد استقبل المنتدى أكثر من (800) مستثمر محلي وعالمي من (12) دولة حول العالم، وأكثر من (3500) زائر، وأكثر من (1000) مشارك في ورش العمل من مجتمع الأعمال والاستثمار، إلى جانب تنظيم أكثر من (11) جلسة حوارية شارك فيها (30) متحدثًا، شكلوا موائد حواري ثري وعميق عن المستقبل الواعد للاستثمار في حائل. (مصدر المعلومات موقع المنتدى ووكالة واس).


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد