: آخر تحديث

النخبة صعبة قوية

5
4
4

أحمد الشمراني

كنت أعلم يقيناً أن هناك من أصابهم منجز الأهلي في مقتل لكن لم أكن أتوقع أن يكون تأثيره إلى هذه الدرجة.

الأهلي منذ تأسيسه وهو نادٍ نخبوي يترفع عن الصغائر، وكانت لباني حضارته أيادٍ بيضاء على الرياضة والرياضيين فكنا نتوقع أن يكون رد الجميل - على الأقل - احتراماً وتقديراً.

بصراحة تحول غضبي إلى ضحك عليهم وهم يقللون من منجز وطني حققه الأهلي وأفرح كل من يحب الأخضر والأبيض ويماري به أمام الآخرين.

بطولة جبر الخواطر.. هكذا يقولون دون أن يوضحوا كيف، فهل النتائج التي حققها الأهلي من بداية مشواره الآسيوي حتى توج فيها دفع رباعي أو ظلم لقانون كرة القدم... كلا وألف كلا فمن هزم كل الفرق التي قابلته جدير بأن نلبسه تاج الفخامة.

في الأدوار الإقصائية أخرج الفريق التايلندي وأتبعه بالهلال في ليلة قلت بعدها الأهلي رحم عزيز قوم ذل، فهل لاحظتم أي خلل معني بجبر الخواطر.

وفي النهائي التقى ممثل الوطن بكواساكي الياباني ورسم الأهلي لوحة العشاء وتوج بطلاً ولم نر لجبر الخواطر أي وجود، ولكن رأينا في ذلك المساء جبراً من الأهلي لخاطر الكرة السعودية.. وفارق كبير بين الحالتين...

(2)

يقول البروف علي عثمان الزندي: انتصار#الأهلي ليس مجرد انتصار هو أيضاً رحلة البحث عن الحكمة في الألم والضوء في الظلام. إنه يعلمنا أن كل تجربة، سواء كانت مفرحة أو مؤلمة، تحمل في طياتها بذور انتصار جديد.

‏فالروح التي تتقن فن النهوض من كل سقطة تنتصر على اليأس وتتحول كل مرة إلى نسخة أقوى وأكثر حكمة من نفسها.

‏في هذا الانتصار، يكمن الجمال الأخاذ للحياة.

ومضة:

فقراء الأدب ما زالوا يواصلون قبحهم تجاه الأهلي، لكن يظلون كما هي (الزواحف)، لن يطيروا، فما خُلق زاحفاً قطعاً لن يطير.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد