: آخر تحديث

المدينة الساحرة والساهرة

3
2
3

أحمد المغلوث

على هامش مشاركتي في المعرض العالمي بموناكو بلوحتي «تكوين أعواد» والتي اختارتها المنظمة العالمية للمشاركة بها في معرضها عام 1409 هـ والمعرض أيامها أقيم في عاصمة الإمارة الأكثر شهرة (مونت كارلو) هذه المدينة الساحرة والساهرة بما تشتمل عليه. من عوامل جذب متعددة فباتت هذه المدينة الأكثر شهرة في العالم لوجود معالم تجذب الملايين من مختلف دول المعمورة، خاصة عشاق كازينوها الشهير إضافة إلى ما تتمتع به المدينة من خصائص ومناظر خلابة إضافة إلى مينائها المتميز الذي ترسو فيه أفخم وأثمن اليخوت حيث تتواجد فيه على مدار العام العديد من يخوت أو القصور المتنقلة لأصحاب المليارات والملايين وكان من حسن حظي أن التي افتتحت المعرض صاحبة السمو الأميرة الرقيقة كارولين والتي وقفت مطولاً أمام لوحتي وهي تشاهدها باهتمام بل أبدت إعجابها لاهتمامي بالتفاصيل، بل راحت تشير إلى إعجابها بنغمات «العود» العربي كانت لحظات لا تنسى خاصة وأن بعض العرب المقيمين في الإمارة حضروا لمشاهدة هذا المعرص الفني العالمي، بل بعضهم قدم من دول مجاورة بعد أكثر من ساعة داخل المعرض اقترح علي أحد الأعضاء المنظمين للمعرض أن أرافق المشاركين فيه وضمن البرنامج المعد على هامش تواجدنا في المدينة الساحرة مشاركة زملائي الفنانين والفنانات مساء اليوم في زيارة لكازينو الغمارة الشهير من باب الاستطلاع، بل أكد لي سوف تتاح لك الفرصة لمشاهدة المشاهير والمليارديرات وهم يلعبون الورق، وأضاف لي باسما على فكرة ممنوع اصطحاب الكاميرات.. لكن متاح لك التجول في مختلف القاعات واستخدام أجهزة الحظ الإليكترونية. أثار هذا العرض رغبتي في مشاهدة ما يدور داخل قاعات الكازينو الشهير، كان المشهد مثيراً بل مدهشاً فرائحة العطور الفرنسية التي تكاد تصل إليك بدون احم ولا دستور فالأجواء داخل الكازينو ألهمت المؤلفين والمخرجين العالميين تصوير أحداث أفلامهم الشهيرة داخل صالات وأروقة الكازينو ومنها أول أفلام رواية لجيمس بوند «كازينو رويال» «1953م» وبعدها كرت السبحة فصورت أفلام أخرى هذا ودعينا بعد ذلك في مساء اليوم التالي لزيارة أوبرا مونت كارلو وهي واحدة من أبرز معالم المدينة المثيرة والتي تأسر النظر والقلوب معا حيث يتردد عليها الزوار وعشاق الموسيقى من مختلف دول العالم، والحق أن هذا المبنى الفخم الذي أبدع في تنفيذه المهندسون والفنانون بتصاميمهم الداخلية المذهلة ولم أستطع إلاأن أتذكر إبداع العمارة الإسلامية في الأندلس وكيف ساهمت في إثراء العمارة في العديد من دول أوروبا وخاصة في تنفيذهم للكنائس أو القصور وتأثير ذلك كان واضحا في العمارة. هذا المبنى وغيره وماذا بعد كانت مشاركتي في معرض موناكو مشاركة ثرية ومشبعة بالمشاهدات المذهلة التي تجعلك تتمنى أن تعود لزيارتها مع من تحب ولن أزيد.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد