عبده الأسمري
بين «سلطنة» الدبلوماسية و»هيمنة» العسكرية أبهج الميدان وكتب العنوان ورسخ «الضياء» في آفاق «العطاء» حتى ظفر بأحقية «الثقة» ونال أسبقية «المهمة» في متون «الوطنية» وشؤون «المهنية» رافعاً راية «اليقين» ومحققاً غاية «التمكين»
أبدع كوزير مفوض وبرع كنائب «أمين» وأثمر كأمير «مؤتمن»
امتلك «مساعي» الإنسان واستأثر بدواعي الامتنان فكان الساطع في الشأن المشرق من الذاكرة والمحتفى به في المتن المضي من الاستذكار والمقتدى به في الذكر المستحق من الانتشار في مهام «القيادة» وإلهام «الريادة».
اغترف من «مشارب» الإمارة يقين «الأمانة» وانتهل من «دروب» الجدارة عون «المكانة» فكان الحقيق بمشاهد «الإنجاز» والمستحق لشواهد «الاعتزاز».
إنه أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أحد أبرز أمراء الجيل الجديد من الأسرة الحاكمة.
بوجه أميري وسيم الملامح عالي المطامح وتقاسيم ودودة مسكونة بالسمو تتماثل مع والده وتتكامل مع أخواله وعينان تلمعان بنظرات الطيبة وتسطعان بلمحات الهيبة وأناقة وطنية تعتمر الهندام الأنيق المسجوع بتواضع «الذات» وشخصية فاخرة بسجايا «الفضل» وسمات «النبل» مزيج من الجد والود قوامها «المعارف» ومقامها «المشارف» وصوت بلكنة أميرية خليط من «لغة» فصحى مسجوعة بفصل الخطاب ومشفوعة بأصل الجواب وعبارات فصيحة حصيفة تتوارد من «مخزون» خبرات «عريضة» وتستند على «مكنون» ومضات «مستديمة» وحضور شافع مقرون بسيرة «عسكرية» ومقترن بمسيرة «دبلوماسية» وتواجد حافل بدلائل «التخطيط» وبراهين «التنفيذ» وصفات أميرية فريدة تتباين ما بين «الرسمية» في محافل «القرار» و»الإنسانية» في معالم «العون» قضى الأمير سلمان من عمره عقودا وهو يوزع «بشائر» الإنجازات ويهدي تباشير «المنجزات» ويؤصل «توقيع» الانفراد ويرسخ «وقع» التميز في هممه ومهماته وإنجازاته كأمير خبير ودبلوماسي حكيم ترسخ اسمه في عوالم «الأثر» وسطع صيته في معالم «المآثر».
ولد الأمير سلمان بين ثنايا زمن مشهود ومحفل منتظر وتنفس الحياة في قصر والده الأمير سلطان رحمه الله «سليل المجد» وشقيق الملوك ووريث التاريخ وازدان أسمه وارتبط باسم عمه الملك سلمان لينتهل من سمات «السمي» ويقتدي بصفات «العم» وليقتبس من «مقام» السماوة سمو «المقام» ورقي «القامة».
اكتظت قصور والده «سلطان الخير» بالخبر الميمون وامتلأت الأرجاء العائلية والأجواء الأسرية بشذى المقدم الميمون الذي نثر عبير «الفرح» ووزع «أثير» السرور بين سلالة الأسرة الحاكمة بمولد «فارس» جديد انضم إلى كتيبة «أحفاد» المؤسس وتفتحت عيناه طفلاً على اتجاهات «الحنكة» في بلاط أبيه الممتلئ بسخاء «التوجيه» وضياء «الوجاهة» وبوصلة «الوجهة» وترسخت في وجدانه القدوة المثلى في التربية والتوصية والنصح والمشورة.
نشأ صغيراً مكللاً بموجبات «المقام» وعزائم «الإلهام» في مجلس والده الأمير سلطان والذي كان له بمثابة «المنبع» الفائض بالنفع و»النبع» الفياض بالشفع.
ركض مع أخوته وأقرانه بين القصور الملكية والمجالس الأميرية وانجذب صغيراً إلى «منابع» المناهج القيادية في «فكر» والده فمضى يعلن عن أحلامه المبكرة كل مساء على مرأى ومسمع والديه مشفوعاً بدوافع الذات ومنافع الإثبات وظل ينتهل من «ينابيع» المعرفة كل صباح في مكتب والده العامر بالقرار والغامر بالاقتدار فتوطدت علاقته بالابتكار وتوشحت ذاكرته بالانتصار فظل يسابق بعد نظره ما بين موهبة مبكرة ومهارة لاحقة حتى حصد ثناء «أعمامه» الذين توقعوا له «المستقبل المبهر» بواقع «التميز» ووقع «الامتياز».
تعتقت نفسه بأثير ليالي «نجد العذية» وتشربت روحه عبير «المجالس الملكية» فتجللت شخصيته بعناوين «المسؤولية» الباكرة ليكون ابناً باراً للوطن وأميراً ساراً لأسرته وفارساً في عمله وقيادياً مختاراً في مهماته.
انجذب باكراً إلى الحنكة السياسية والملاحم الإنسانية التي وقعتها يمين «والده» ووزعتها كفوفه البيضاء في اتجاهات «الأنسان والمكان» فنشأ محفوفا بتربية أصيلة ونشأة نبيلة وعاش وسط إرث أميري وسلالة حكم تشرب منها مقامات الأصالة ومقومات النزاهة ومضى يراقب بافتخار أرتال الاستعراض العسكري أمام والده في مراسم «وزارة الدفاع» فأرتبط ذهنه بالميادين الحربية واقترن فكره بالمضامين العسكرية..
أنهى الأمير النابه تعليمه بتفوق وواصل دراسته ونال شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية من كلية الملك عبدالعزيز الحربية ثم عُيِّن بعدها برتبة ملازم في قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي بوزارة الدفاع والطيران (وزارة الدفاع حاليًّا)، ثم شغل منصب قائد فصيل في مجموعة الدفاع الجوي الرابعة بخميس مشيط ثم نقلت خدماته إلى الملحقية العسكرية في واشنطن.
ولأنه محب للتطور عاشق للتطوير التحق الأمير سلمان بالعديد من الدورات داخل وخارج السعودية ومنها دورة تشغيل صواريخ شاهين بمعهد الدفاع الجوي السعودي بجدة، ودورة ضابط سيطرة تكتيكية لنظام صواريخ باتريوت للدفاع الجوي التي جرت في قاعدة فورت بلس بولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، وبرنامج تدريب الاستخبارات الاستراتيجية في قاعدة بولينج الجوية في واشنطن دي سي، ودورة مظلات في الولايات المتحدة الأمريكية
وفي عام 1423هـ/ 2003م، نقلت خدماته من السلك العسكري إلى السلك الدبلوماسي حيث بدأ العمل في وزارة الخارجية في السفارة السعودية في واشنطن وصدر أمر ملكي في عام 1424هـ/ 2003م بتعيينه وزيرًا مفوضًا بالمرتبة الثالثة عشرة في وزارة الخارجية وفي عام 1426هـ/ 2006م، صدر قرار مجلس الوزراء بتعيينه على منصب وزير مفوض بالمرتبة الرابعة عشرة في وزارة الخارجية.
ثم تم تعيينه مساعدًا للأمين العام لمجلس الأمن الوطني للشؤون الأمنية والاستخباراتية بالمرتبة الممتازة وذلك في عام 1432هـ/ 2011م ثم تم تعيينه نائبًا لوزير الدفاع بمرتبة وزير من 1434هـ/ 2013م حتى عام 1435هـ/ 2014م.
ارتهن الأمير سلمان إلى «منظومة» من المهارات والخبرات جمعها في يمناه التي رفعت «تلويحة» البشرى للتنمية وأستجمعها في قبضته التي أشارت إلى «همة» الكفاءة في الريادة فكان «القائد» الذي وظف «الدبلوماسية» في ترجيح «موازين» الإجادة في محطات «عملية» منوعة كان فيها «صاحب» البصمات البارزة التي حملت حظوة «الأداء» وسطوة «السخاء».
وفي 28 جمادى الأولى للعام 1445هـ الموافق 12 ديسمبر 2023م صدر الأمر الملكي بتعيينه أميراً لمنطقة المدينة المنورة.
ابتهجت «طيبة الطيبة» وسكانها وزوارها بالخبر المبهج حيث كان خير خلف لخير سلف الأمير السابق فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وما إن تسلم الأمير الهمام مهامه حتى انطلق «راشداً» يوزع تباشير «النماء» ويهدي بشائر «الوفاء» في قرارات «مفصلية» انعكست في مواسم «مزدهرة» و»مراسم» مبهرة شهدتها المنطقة خلال وقت وجيز.
ارتبط اسمه في المدينة المنورة برؤى منهجية تنموية كان حصادها «باكراً» وسط «خطط استراتيجية» قوامها «فكر فريد» ومقامها «منهج سديد» توشحت بالانفراد في حاضر «منفرد» ومستقبل «مجيد «.
الأمير سلمان بن سلطان.. الأمير الدبلوماسي والقيادي والريادي صاحب السيرة «الزاخرة» بإضاءات الازدهار والمسيرة «الفاخرة» بإمضاءات الاعتبار.