حمد الحمد
القرقيعان في الكويت مناسبة رمضانية جميلة، أشعر بسعادة وفرح وأنا أشاهد الأطفال في منطقتنا، والقرقيعان يتطور حيث أصبحت العوائل تضع الطاولات بالخارج، ويجلس أهل المنزل يوزعون القرقيعان، ولا حاجةً لطرق الأبواب.
يقال القرقيعان في الثلاثينات أو قبلها، حتى الذين أعمارهم عشرين سنة كانوا يقرقعون، وكانوا يلبسون لباساً أسوداً هو لبس الغواصين، لكن السلطة منعت هكذا أعمار بعد أن حدثت مشاجرات.
في الستينات وأنا طفل شاركت في القرقيعان وكنا نجوب الأزقة ونشارك، لكن القرقيعان الأخير بالنسبة لي وربعي كان مرعباً حيث خرج علينا صاحب المنزل وشعره منفوش (وزفنا)، وكان يبدو بحالة غير طبيعية وعدنا لمنازلنا، وكان القرقيعان الأخير، لكن ما زلت حاقداً عليه، وما زلت أذكر اسم عائلته!
هناك عادة رمضانية اختفت كما اختفى غيرها وهي (ليلة السهر) لم أعاصرها وقد اختفت في أواخر الخمسينات حيث يجتمع صبية الحي ويقررون السهر، حيث تكون مباراة والذي يفوز هو من يستمر بالسهر ولا ينام.
قرقيعان هذا العام غير، تقول ابنتي وهي تستقبل الأطفال جاءت مجموعةٌ يقرعون وهم في السيارة ولا يريدون النزول وقرقعوا على طريقة (الدرايف ثرو).!! كما هي طريقة مطاعم الوجبات السريعة.
وكل قرقيعان وأنتم بخير، ولا حاجة لنا لليلة السهر، حيث السهر أصبح نهجاً للجميع بدون ليلة!