أصدر الاتحاد الكويتي لكرة القدم تعميما حمل توقيع أمينه العام بـ«التكليف»، السيد «صالح ناصر المجروب»، انتشر على وسائل التواصل، يحمل الرقم 2025/2 موجها لجميع الموظفين والإداريين والمدربين ومساعدي المدربين العاملين في الاتحاد الكويتي لكرة القدم، يعلمهم فيه، «بعد إهدائهم أطيب التحيات»، بأنه يود إفادتهم بأن مجلس إدارة الاتحاد الكويتي قد قرر عدم تجديد عقود عملهم جميعا، واعتبارها منتهية بتاريخ انتهائها، ولا يتم تجديدها إلا بقرار من مجلس الإدارة، يصدر بهذا الغرض!
***
لا نود طبعا منازعة الاتحاد في حقه، وسنتجاوز الأخطاء اللغوية في التعميم، وركاكة الاسلوب، التي ما كان يجب أن ترد في تعميم صادر عن جهة لها صفة محلية ودولية، ولكن لم يكن يفترض، ذوقا على الأقل، توجيه اخطار عام لكل العاملين في الاتحاد، بإنهاء عقودهم، وربما تسهيل وصول التعميم لوسائل التواصل، بكل ما تضمنه من إهانة غير مستحبة، بل كان يتعين على الأمين العام إرسال كتب رسمية لكل فرد من الفئات العاملة في الاتحاد، يفيدهم فيه برأي مجلس الإدارة، وليس إبلاغهم الأمر في صورة تعميم، يخلط الحابل بالنابل، والطيب مع الرديء، فلكل إنسان منزلته، ولكل عقد عمل طبيعته، المختلفة عن غيره، وشروطه الخاصة، خاصة في ما يتعلق بإنهاء التعاقد. كما أن إعلام الموظف، أيا كان، بإنهاء عقده بتلك الطريقة، غير المستحبة، سيترك مرارة في فمه، لن تمحى بسهولة، حتى لو قرر مجلس إدارة الاتحاد تاليا إعادة توظيفه. كما كان على الأمين العام التأكيد، في خطابه، على ضمان حقوق جميع العاملين، المالية والمعنوية، وتعويضهم عن إنهاء التعاقد معهم، مع حقوقهم في فترة الإنذار.
كما كان يفترض من الأمين العام، وإن كان لبعض هؤلاء دور مميز، وكانوا قد بذلوا جهودا مميزة في عملهم، إعلامهم بنيته تكريمهم، وليس الاستغناء عنهم بتلك الطريقة المهينة.
وأخيرا، بما أن الأمين العام يعمل بالتكليف، وربما كامل مجلس إدارة الاتحاد كذلك، فهل سنرى تعميما مضادا إن تم تعيين مجلس إدارة جديد؟
***
نجح رجال الأمن، في سرعة قياسية، في القبض على وافدين من دولة أفريقية، سرقا مبالغ مالية كبيرة من محل صرافة. إنجاز رجال «فهد اليوسف» يستحق الإشادة، ونطالبهم بالكشف عن هوية المواطن الذين سهل لهما دخول البلاد!
كما تستحق «الداخلية» الشكر على قرارها المتعلق برفع «البلوك» أو الحظر الذي كان مفروضا، منذ ما بعد التحرير، على دخول جنسيات عربية معينة للبلاد. وشكرها على قرارها المتعلق بتسهيل زيارة العائلات. ونتمنى عليها بذل جهدها في عدم السماح بزيارة بعض من سيأتون في رمضان، كالعادة، بغرض التسول.
أحمد الصراف