: آخر تحديث

روائع الأوركسترا.. واستقرت بها «الرياض»!

4
4
4

هيلة المشوح

ما بين نيويورك ونيو مكسيكو وباريس ولندن وطوكيو، تجوب الأوركسترا السعودية العالم حاملة أعذب الألحان وأبذخ المقطوعات لأروع الكلمات والقصائد السعودية التي صدحت بها أعظم وأشهر الحناجر الوطنية ولحنتها أكبر الأسماء قديماً وحديثاً، في أجمل لوحات استعراضية فنية لتراث عريق ومتعدد.

حطت الأوركسترا السعودية برفقة الكورال الوطني السعودي رحالها على أرضها فوق أغلى ثرى في العاصمة السعودية الرياض لثلاثة أيام متتالية منذ السادس عشر من يناير الحالي وحتى الثامن عشر، وكان لي شرف الحضور والاستمتاع بعذوبة الفن الراقي الجميل والطرب الأصيل في ليلة حالمة مع النغم الموسيقي الذي عكس لنا وللعالم جمال تراثنا الثقافي والتنوع الفني في تاريخ الموسيقى السعودية، فكانت أمسية رائعة تحفها الموسيقى والرقصات واللوحات الفنية الاستعراضية لكوادر شبابية مدربة بأعلى المعايير الفنية، وبتنوع تراثي جمع (كل) مناطق المملكة من شمالها وجنوبها وشرقها وغربها وبالطبع وسطها الذي احتضن هذه الروائع.

حفل «روائع الأوركسترا السعودية» في نسخته السادسة وفي قلب العاصمة الرياض وعلى مسرح مركز الملك فهد الثقافي جاء امتداداً لنجاح الجولات العالمية التي نظّمتها هيئة الموسيقى في خمس محطات سابقة لحفل «روائع الأوركسترا السعودية»، بدءاً من العاصمة الفرنسية باريس في قاعة دو شاتليه، ومن ثم في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي على المسرح الوطني، فنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية على مسرح دار الأوبرا متروبوليتان، والعاصمة البريطانية لندن على مسرح سنترل هول وستمنستر، وكانت آخر جولاتها في العاصمة اليابانية طوكيو، لتحط رحالها في الرياض.. وآه ما أرق الرياض تالي الليل!

مبادرة «روائع الأوركسترا السعودية» عمل وطني يهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي السعودي عالمياً، ويعكس اهتمام المملكة بدعم الفنون والثقافة بمختلف أشكالها، وتقديم لوحات واقعية لمختلف الفنون من مناطق المملكة تُثري المشهد الفني والثقافي، وتعزز العلاقات الثقافية بين السعودية والدول التي حطت وستحط بها مستقبلاً، كما تعكس هذه المبادرة العظيمة حرص هيئة الموسيقى على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، وأحد المستهدفات الثقافية لرؤية المملكة 2030.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد