: آخر تحديث

‏ليش في محافظ.. وما في محافِظة؟!

2
3
2

‏عندما عُينت السيدة وضحة الخطيب رئيسة تنفيذية لشركة البترول الوطنية الكويتية تحملت وبكل اقتدار ونجاح مسؤولية أكبر مؤسسة نفطية في الكويت التي يعتمد اقتصادها بالدرجة الاولى على هذه المادة.. ككفاءة وكامرأة.

وبكل اقتدار وفخر ايضا تسلمت الدكتورة فايزة الخرافي مسؤولية جامعة الكويت ونجحت بتميز في ادارة هذا الصرح الاكاديمي ككفاءة وكامرأة.

وعندما تسلمت السيدة شيخة البحر مسؤولية مؤسسة بنكية بالقطاع الخاص من اكبر بنوك الكويت والمنطقة نجحت وبكل اقتدار في ادارة وتنفيذ مسؤولياتها.. ككفاءة وكامرأة.

عندما مثلت السيدة نبيلة الملا بلادها في الخارج كأول سفيرة كويتية، أثبتت وبكل اقتدار نجاحها في أداء مهامها الدبلوماسية بسبب كفاءتها وكامرأة.

ولن اقف عاجزة عن ذكر أسماء كثيرة لنساء كويتيات أثبتن انهن يوضعن على يمنى الوطن بأزماته وتنميته، لانهن يزدنه فخرا وعزة.

الكويتية أصبحت قاضية ونائبة ووزيرة ورئيسة شركة واسما إعلاميا واسما لامعا في كل مجال تنجح فيه، إلا ان الثقة بها لم تصل الى منصب المحافظة.

عندنا ستة محافظين يتولون إدارة المحافظات الكويتية بكل تشعباتها، ومنذ أن اعلن هذا المنصب، كانت المرأة غائبة عنه.

المحافظ في دولة الكويت، هو المسؤول الأول عن إدارة شؤون المحافظة، والاشراف على تنفيذ الخطط التنموية، وتنسيق الجهود بين الجهات الحكومية لتحقيق الاستقرار والتنمية.. إضافة الى التواصل مع المواطنين لتلقي شكاواهم ومقترحاتهم، وهو الذي يمثل الحكومة في المحافظة.

لا اعتقد ان حكومتنا الموقرة ليست على يقين ان من أدارت مسؤوليات كبيرة من نسائنا في قطاعات مختلفة من قطاعات العمل في الكويت، وبنجاح كبير، ليست بقادرة على تولي هذه المسؤولية.

كثير من الكويتيات مؤهلات بشكل أعلى، أكاديميا وشخصيا عن «بعض» المحافظين الحاليين والسابقين (مع كامل احترامي وتقديري للجميع)، إلا أن هذه حقيقة لا يمكن أن نغمض اعيننا أو نصم اذاننا عنها.

لم توضع امرأة (بشكل عام) في منصب ذي مسؤولية كبيرة.. إلا وكانت ناجحة وتشجع على تكرارها.

اتمنى من اصحاب القرار أن يبشرونا باعلان اسم امرأة كويتية كمحافظة.. وقريبا.


إقبال الأحمد


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد