: آخر تحديث

صناعة المحتوى.. صناعة الإبداع

3
4
3

عادل المرزوقي

«صناعة المحتوى هي صناعة للوعي والثقافة وداعم أساسي لمسيرة التنمية البشرية»، بهذا التعبير خاطب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أكثر من 15 ألف صانع محتوى اجتمعوا تحت سماء دبي للمشاركة في «قمة المليار متابع»، ليناقشوا ما يصنعونه من مواد ويقدمونه من «المحتوى الهادف»، وتأثيره على المجتمع.

كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جاءت مُلهمة لصناع المحتوى الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية إحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات، والإسهام في إعداد أجيال قادرة على بناء المستقبل.

وكانت محفزة لنا نحن الذين تخرجنا من دورة «صناعة المحتوى الديني» التي نظمتها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد، فقد أتاحت لنا فرصة المشاركة في القمة التي لم تكن حدثاً هيناً أو عادياً يمر في أجندة دبي، وإنما كانت قمة مليئة بالشخصيات الفاعلة على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين شاركوا في الكثير من الجلسات النقاشية، والطاولات المستديرة، والخطابات الملهمة، التي تسهم في تشكيل مستقبل صناعة المحتوى الهادف.

صانع محتوى، هو صاحب فكرة يتمتع بالجرأة والقدرة على التعبير والتغيير، ويجب أن يكون بكل ما يطرحه من آراء وأفكار ملتزماً بالتجديد وتقديم الأفضل للمجتمع، فارتفاع عدد المتابعين والمشاهدات لا يُعد مقياساً للنجاح، فالجمهور يتمتع بالذكاء والقدرة العالية على فرز المحتوى الجيد من المفتعل، وفي ظل عالم متغير يعيش إيقاعاً سريعاً يرتفع مستوى التحديات أمام صناع المحتوى الذين يحتفظون بقدر من المبادئ والمسؤولية تجاه المجتمع.

ومع تحول صناعة المحتوى إلى جزء من اقتصاد المستقبل، يجب علينا الالتفات إلى حجم ونوعية القصص العربية الملهمة والإيجابية الموجودة على منصات التواصل الاجتماعي، ما يعني أن هناك الكثير من الجوانب التي يجب علينا تغطيتها.

مسار:

القصص الإنسانية والمبادرات المؤثرة ترفع من مستوى حضور صانع المحتوى وتفاعل المجتمع معه.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد