عادل المرزوقي
أيام معدودات تفصلنا عن بداية عام جديد، نستعد لاستقباله والأمل يملأ قلوبنا، بينما ألسنتنا تلهج بالدعاء بأن يحمل لنا هذا العام الخير والبركة والرزق، والسلام والمحبة، نقف على أعتاب العام الجديد ونحن نفتح أبواب المستقبل ومعها قلوبنا، ونتطلع إلى آفاق جديدة، ونعقد العزم على السعي نحو تحقيق أهدافنا المهنية والشخصية، ونضع نصب أعيننا تحدياتٍ نصرّ على تجاوزها، وفرصاً نتطلع لاغتنامها ما يمنحنا القوة للإبداع، ونحن الذين نعيش في ظلال دولة تحفز فينا روح الابتكار.
نقف على عتبة 2025، ونحن مستعدون لعام مليء بالجهد والعمل المستمر، ولدينا إيمان كامل بقوة البدايات الجديدة التي تفتح لنا آفاقاً واسعة، وتدفعنا للمحافظة على إنجازاتنا، وتحقيق مزيد من الطموحات، وندرك بأن البدايات عادة ما تكون متعبة وصعبة في بعض الأحيان، ولكن يبقى لها إيقاعها وسحرها الخاص، الذي يحمس النفس ويدفعها للاستمرار، ومع بداية العام، نحن على موعد مع بداية جديدة، حتى وإن كان ذلك يعني خسارة عام من العمر، ولكن يبقى للبدايات نكهة خاصة تنعش الأمل في قلوبنا وتجدد الإرادة في نفوسنا.
البدايات تحمل دائماً بين طياتها تحديات كثيرة وجهوداً كبيرة، ولكن بالصبر والتخطيط الجيد، نتمكن من تحقيق التحول الذي نطمح إليه. ورغم أن البداية قد تكون معقدة أحياناً، إلا أن الثبات على المسار الصحيح يضمن لنا تحقيق النجاح في النهاية، وأن هناك شيئاً كبيراً بانتظارنا، وهو ما يعني أن كل بداية هي بمثابة فرصة فريدة، لتجديد أهدافنا ومواصلة بناء حياتنا بشكل أفضل. ومع قدوم العام، علينا أن نكون أكثر تفاؤلاً واستعداداً لتطوير أنفسنا، لنجعل من الأخلاق والنية الطيبة والجهد المستمر أدواتنا الأساسية للنجاح، حتى نتمكن من الارتقاء بمستوى حياتنا الشخصية والمهنية، ونحقق ما نصبو إليه بكل عزيمة.
مسار:
الحياة محطات والأعوام كذلك، وكلها فرص وبدايات جديدة تحمل الكثير من الأمل والإلهام.