: آخر تحديث

«مسرح الطفل.. رهان على المستقبل»

1
2
1

 

وضعت الشارقة الأساسات الأولى لثقافة الطفل والمسرح المختص به في أواسط ثمانينات القرن العشرين، تحديداً في التاسع من فبراير 1985، وفي مساء ذلك اليوم افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة المهرجان الأول لثقافة الطفل، ونظمته الدائرة الثقافية في الشارقة، واستمر ذلك المهرجان الأول مدة أسبوع.

في تلك المناسبة الأولى التي تتوجه إلى الطفل وثقافته ومسرحه وفنونه التربوية والجمالية والبنائية قال صاحب السمو حاكم الشارقة: «إن الطفل هو قائد ورجل المستقبل، ومنه تبدأ عملية صناعة أثمن رأس مال، وإن الاهتمام به يجب أن يكون في خطط وتوجهات أي مجتمع يريد الخير لنفسه».

في مناسبة انطلاق فعاليات مهرجان مسرح الطفل أمس نستعيد، بل علينا أن نستعيد ذاكرة ثقافة الطفل في مشروع الشارقة الثقافي، تلك الذاكرة التي تعود الآن إلى عقود من الزمن كانت فترة تأسيس ووضع الحجارة الأولى لمعمار مسرح الطفل، وهنا يذكر لنا تاريخ الثقافة في الشارقة أن مسرح الشارقة الوطني عرض مسرحية «طير السعد» في مساء التاسع من فبراير 1985، وقام الشيخ أحمد بن محمد القاسمي رئيس الدائرة الثقافية في العاشر من فبراير 1985، بافتتاح مكتبتي: «الطلاع» و«الرفاع» المتخصصتين في ثقافة الطفل، وتحتوي كل مكتبة على 300 عنوان كتاب للطفل، وهي ضمن مشروع شبكة مكتبات للطفل في الإمارة - (صفحة 84، أحاديث صاحب السمو حاكم الشارقة - الجزء الأول).

هذه ذاكرة، وهذا تاريخ مكتوب ومُصَوّر ومقروء في كتاب الشارقة الذي أصبح كتاب العرب، والعالم، وسوف يكون مسرح الطفل من أهم فصول هذا الكتاب.

مسرح الطفل في الإمارات لا يقل في أهميته وارتباطه بمستقبل الثقافة الوطنية المحلية عن مسرح الكبار سواء الهواة أو المحترفون، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هؤلاء الهواة والمحترفين بل والأساتذة وعمدات المسرح ورجاله الكبار إنما كانوا أطفالاً، وأن فطرتهم رؤوسهم، بل اكتشفت هذه البراعم المسرحية وهي في بداياتها الزمنية والجسدية.

مهرجان الإمارات لمسرح الطفل بكل مكوناته والأفكار التي ينطلق منها هو وعد من وعود المسرح المحلي والثقافة المحلية، والرهان دائماً على هذا الطفل الذي بوسعه أن يكون عبقرياً.

الإمارات بلد خصوبة ثقافية مسرحية. وفي الإمارات من عنده الكفاءة والخبرة حين يريد الكتابة لمسرح الطفل، وفي الإمارات مخرجون يحملون طفولاتهم في داخلهم كما لو أنهم مرايا المكان والزمان في بيئة تحب المسرح وتراهن عليه.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد