عبدالله خلف
وفق معتقداتهم، المسيح الأميركي هو الأوروبي، والمسيح اليهودي هو المنتظر الذي له زمن غير معلوم لظهوره، وتنتظره الشعوب للسير خلفه... والأناجيل المسيحية ترى ذلك، وأنهم يجعلون من نسل داود عن طريق يوسف النجار... وهذا يخالف القرآن الكريم الذي أكد أن المسيح عليه السلام، ولد من غير أب لمعجزة إلهية بعكس المعتقد اليهودي.
انظر كتاب (العشرة) دار الكتاب العربي.
والمسيحية التي يعتقدونها، من صنع بولس الرسول الذي كان يدعى (شاول) من بلدة طرسوس التابعة في وقتها للدولة الرومانية.
درس شاول الفلسفتين الرواقية (والأبو قيرية) ولكنه حافظ على ديانته اليهودية، وكان اليهود الغربيون يلاحقون أتباع المسيح عليه السلام حتى هربوا إلى دمشق ولقوا فيها الأمان والسلام...
وما حول دمشق التابعة للإمبراطورية الرومانية... ودخل شاول دمشق وصار داعية يدعو للمسيحية، وأطلق شاول على نفسه، بولس من أتباع المسيح وهم الحواريون وانفصلت المسيحية عن اليهودية وساد مذهب بولس، وهو الديانة المسيحية الجديدة التي انتشرت عالمياً..
وفي عام 1528 أحرق في المكسيك يهودي تحول إلى المسيحية وبعد ذلك أقام الإسبان محاكم التفتيش لليهود المتسترين وراء المسيحية الذين فرّوا من إسبانيا إلى المكسيك بعد بيان نشاطهم في تهويد المسيحيين، وفي تلك الفترة قام يهود (المرافو) بالهجرة إلى جنوب غربي الولايات المتحدة الأميركية عبر المكسيك.
يشهد التاريخ أن أصحاب الديانات لم يجدوا الأمان لهم إلا في الدول الإسلامية فبنوا حضاراتهم في الدول الإسلامية، وتجنب المسلمون الصدامات الدينية وعاشوا مع اليهود والمسيحيين بسلام وأمان.