خالد السليمان
يتم تداول مقاطع فعاليات الزواج الهندي الباذخ لنجل أغنى رجل في آسيا في وسائل التواصل الاجتماعي العالمية بالإعجاب، بينما تتناولها وسائل الإعلام الغربية بالحبور!
أتخيل لو كان حفل الزواج لأمير عربي أو شيخ خليجي هل كانت ردود الفعل المعجبة والتعليقات اللطيفة ستكون كما هي في حالة الزواج الهندي؛ الذي قدرت إحدى الصحف البريطانية تكلفته بأكثر من ٥٠٠ مليون دولار؟! لا حاجة لأتخيل، فالشواهد التاريخية كثيرة في إظهار ردود فعل سلبية وانتقادية تجاه كل مظاهر الثراء الخليجية، ووصل الأمر في حالات عديدة لاختلاق الأكاذيب وممارسة التضليل لتشويه صورة الإنسان الخليجي وانتقاد رفاهيته حتى وهي لا تختلف عن رفاهية ميسوري المجتمعات الغربية وبقية دول العالم!
بل إن الخليجيين لم يسلموا من العرب أنفسهم الذين يركبون موجة النقد الغربية لرفاهية الخليجيين، فمظاهر الثراء الخليجية منقودة، بينما مظاهر وتصرفات وبذخ أثرياء الدول العربية الأخرى محمودة، ودائماً ما يذكر أثرياء الخليج للدلالة على الثروة، بينما يتصدر أثرياء من مصر ولبنان والأردن وغيرها قوائم رجال الأعمال الأكثر ثراءً في العالم العربي!
شخصياً، أعتبر كل إنسان حر في ماله وكيفية إنفاقه ما دام عاقلاً، لكن الكيل بمكيالين في النظر لمظاهر الثراء مع الخليجيين مقارنة بغيرهم من أثرياء العرب والعالم غير مقبول ويدل على تمييز وحقد وكراهية!