: آخر تحديث

الخيمة السعودية تهزم هارفارد..!

13
11
11

عبدالكريم الفالح

تلعب العلاقات بين الشعوب دوراً في استقرار المجتمع وترسيخ قيم النجاح والسعادة فيه.

الشعوب العربية وخصوصاً السعودية سبقت الدراسات العالمية في هذا المجال، وكانت تبحث عن السعادة وتمارس مسبباتها قبل أي دراسة.

ومنذ قديم الأزل كانت الشعوب العربية تجتمع سويّاً في الخيمة وحول النار تتسامر وتبث السعادة في أرواح بعضهم البعض.

جامعة هارفارد الأمريكية، التي تحتل المركز الرابع في قائمة أفضل الجامعات العالمية، أجرت دراسة على مدى أربعين سنة حول كيف تكون سعيداً، واتضح بعد مضي كل هذه السنين أن أسباب السعادة لا تكمن في المال؛ لأن المال يأتي ويذهب، بل في العلاقات الاجتماعية خصوصاً العلاقات بين الأقارب أي (صلة الرحم)، وأنك إذا قابلت قريباً أو صديقاً فإن هرمون السعادة يفرز بصورة أكثر.

وكان يمكن لهارفارد أن تريِّح نفسها وتتجول بين الخيام العربية في الصحارى أو مجالس و«استراحات» الرياض أو «ديوانيات» المنطقة الشرقية والكويت أو «المقعد» في جدة مثل مقعد العم حمزة فتيحي، وهو عبارة عن مجلس مخصص للرجال. أما من الأسماء الحديثة في جدة فهي «الاستراحة» على طريقة استراحات الرياض كما أفصح عاشق جدة الزميل عادل عصام الدين.

وفي مصر تختلف الأسماء تبعاً لكل منطقة، ففي محافظات مصر والصعيد تسمى «المندرة»، وهي التي يجتمع بها شيخ البلد مع الآخرين، وفي المنصورة تسمى «المجلس».

حتى في أمريكا إذا كان هناك اجتماع بين الأقارب أو الأصدقاء فيسمونه gathering spot أي «مكان التجمع». المجتمع العربي القديم والحديث استنتج منابع السعادة وذهب إليها دون أن ينتظر ما ستفعله «هارفارد».

سبقْنا العالم في تصرفاتنا وأفعالنا كما نفعل الآن في تنفيذ مشاريع ضخمة تتناغم مع رؤية الملهم الأمير محمد بن سلمان.

نحن عملنا في الماضي، وفعلنا و(رأينا) في الحاضر من أجل مستقبل 2030، وكل هذا لسعادة ورفاهية شعبنا العظيم.

نهاية..

الرؤية هي بمثابة خيمتنا التي ترسم سعادتنا نحن شعب طويق.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد