: آخر تحديث

حكاية ملهمة لرواية

2
2
2

ثلاثة أخبار صادفتها، أمس، تبدأ عناوينها ب«العثور على». أخبار يحمل بعضها طابع المفاجأة السارة، وبعضها ينطوي على ما هو غريب؛ بل ومستهجن. ولنبدأ بعرض محتوى هذه الأخبار الثلاثة بإيجاز.

يقول الخبر الأول إن عمال بناء عثروا على كنز من العملات المعدنية أثناء قيامهم بأعمال ترميم خط صرف صحي جديد في مزرعة بإحدى البلدات شرقي ألمانيا، يحتوي على 285 قطعة نقدية يعود تاريخها إلى ما بين عامي 1499 و1652، ومن المحتمل أنها كانت مملوكة لرئيس بلدية في القرن السابع عشر. يتكوّن الكنز من مزيج من العملات الفضية كبيرة الحجم بما في ذلك عملات سكّتها الإمبراطورية الرومانية المقدسة وقطع أجنبية أخرى. الخبراء يرجحون أن عمدة تلك المدينة دفنه في أواخر 1660، بعد نهاية حرب الثلاثين عاماً (1618 إلى 1648) في أوروبا الوسطى وأدت إلى مقتل نحو 8 ملايين شخص.

الخبر الثاني يتصل أيضاً بالعثور على أموال، لكنها لا تعود إلى قرون ماضية كما هي الحال في الخبر الأول، فقد عثر زوجان على خزانة بداخلها آلاف الدولارات، حين كانا يمارسان الصيد بالمغناطيس بحثاً عن الكنوز، في بحيرة بمدينة نيويورك الأمريكية. يقال إن الصيد بالمغناطيس يتم من خلال استخدام حبل يربط في آخره مغناطيس قوي الجاذبية، ثم يلقى في الماء، بأمل العثور على الكنوز وغيرها. وعلى خلاف المرات السابقة التي عثر فيها الزوجان على بعض البنادق القديمة، والقنابل اليدوية التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية، فإنهما كانا محظوظين، هذه المرة، حين جذب المغناطيس تلك الخزانة من قاع البحيرة، وبعد فتحها عثرا على حزم من الأوراق النقدية من فئة 100 دولار، بإجمالي 100 ألف دولار.

لم يكن الزوجان محظوظين، لأنهما فقط عثرا على الخزانة وما فيها، وإنما لأن قسم شرطة نيويورك أبلغهما حين اتصلا به بشأن ما عثرا عليه، أنه لا توجد طريقة للتعرف إلى المالك الأصلي لها، ما يعني أنه مسموح لهما الاحتفاظ بها.

على خلاف الخبرين السابقين، يبدو الخبر الثالث الآتي من الهند مرعباً، ويتلخص في أن طبيباً شاباً من مدينة مومباي عثر على إصبع بشرية في «الآيس كريم» الذي طلبته أخته عبر الإنترنت. قال الطبيب إنه بعد الغداء بدأ يتناول مخروط «الآيس كريم» الموجود في الثلاجة الذي اشترته أخته، ليكتشف قطعة الإصبع وبداخلها مسمار، وتظهر الصورة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي إصبعاً طولها حوالي سنتيمترين تخرج من قطعة الحلوى.

على ما في هذه الحكاية من رعب وغرابة، تصلح لأن تكون ملهمة لرواية يتقصى كاتبها حكاية هذا الإصبع: لمن يعود؟ ومن الذي قطعه؟ وكيف أدخل في «الآيس كريم»؟ ولماذا؟

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.