: آخر تحديث

عصر الويب الأول والويب الثالث

15
23
16

بدأ عصر الإنترنت قبل -تقريبًا- ثلاثين عامًا أو تزيد، وبطبيعة الحال مر الإنترنت بنقلات نوعية وتطورات سابقًا ومستقبلا، وهو ما جعل المختصين يقسمونه لعدة حقب زمنية، ليس لها تاريخ محدد وإنما لها سمات تتصف بها. وتميز كل حقبة عن الأخرى بحسب تلك السمات، وكما ذكرت في البداية فإن الأساس هو الإنترنت الذي هيأ البيئة المناسبة لتطوره، وتطور السمات والمميزات في استخداماته، لينتقل من حقبة زمنية إلى أخرى!

في البداية، حينما أصبح استخدام الإنترنت متاحا للجميع، بدأت حقبة WEB1 وهي الحقبة التي تميزت بعدة خصائص نستطيع وصفها وطرح أمثلة عنها، وهي حقبة عبارة عن منشئ محتوى ومستهلك، حيث كانت المواقع الإلكترونية عبارة عن صفحات تقرأها وتتجول من صفحة إلى أخرى فقط!

تلاها WEB2 وهي الحقبة التي نعرفها جميعًا، حيث تستطيع الآن أن تشارك وتتفاعل وتضع ردودا أو إعجابا وإعادة نشر، وكلها بسيطة جدًا مثل إنستقرام وتويتر سابقًا «X» وفيسبوك ويوتيوب، كما تستطيع مشارك الصورة ومقاطع الفيديو وتكون طرفا في المساهمة. البدايات كانت من أيام المنتديات، حيث قبلها لم تكن تستطيع أن تشارك وتناقش الآخرين! الآن اختلف الوضع تمامًا، كما أصبح بهاتفك تطبيقات كثيرة وتستطيع إنشاء موقع وإتاحة الردود عليه والتفاعل ويستطيع مشاركتك الجميع!

أما WEB3 فهو الحقبة الزمنية التي نشهد اليوم بداياتها وتتمثل في استخدام التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وكذلك تقنيات سلاسل الكتل حيث لا مركزية في استضافة موقع أو بيانات مغلقة في سيرفر واحد، كما أنها تدعم تقنيات كثيرة مثل التشفير والعالم الافتراضي أو كما يطلق عليه البعض «ميتافيرس». وإحدى إيجابيات هذه الحقبة هي تحقيق الربح لمنشئ المحتوى عبر حساباتهم من الإعلانات التي تظهر على مقاطعهم والكسب المشروع الموجود على الإنترنت بحسب المجهود والانتشار، قد تكون الويب 3 مشابهة للحقبة الثانية إلا أن كثيرا من المختصين اتفقوا على أنها حقبة جديدة حيث ليس الإنسان وحده يستخدم الإنترنت، بل الذكاء الاصطناعي ومع التقنيات الناشئة الحديثة.

وما زلنا كل يوم نشهد تطورات سواء كانت على مستوى الأفراد أو الشركات والفئات كافة. والتطور مفيد جدًا ويوما عن يوم نكتشف أن الإنترنت عصب حيوي ومهم ومُمكن للتقنيات والأفكار والابتكارات والأفكار الخلابة وهي فرصة كبيرة لمن يرغب أن يبتكر الجديد ويواكب في هذه الحقب الزمنية، وهي حال الحياة كما ذكرت سابقًا عن الثورة الصناعية الرابعة، وكيف أسهمت في هذا التطور الذي نعيشه.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد