: آخر تحديث

في وطني.. الإنسان أولا

12
14
16
مواضيع ذات صلة

المملكة العربية السعودية منذ نشأتها على يد الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- وهي تركّز على إغاثة الملهوف ونصرة المظلوم ومساعدة المحتاجين، وقد جعلت ذلك سياسة دائمة لحكوماتها المتعاقبة.

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وضعت الحكومة السعودية عنايتها بالإنسان، بغض النظر عن جنسيته، وكان ذلك واضحًا في أزمة كورونا، حيث لم تفرّق حكومتنا، أعزها الله، بين المواطن والمقيم في تقديم الرعاية الطبية الضرورية؛ للحد من هذا الوباء، وأصبح العنوان الرئيسي الإنسان أولًا، واليوم تسطّر لنا مملكتنا قصة فخر نفتخر بها نحن وأبناؤنا، في كارثة الحرب في السودان الشقيق، ففي عمل منظم عاجل شاركت فيه وزارة الدفاع بقطاعاتها المختلفة لإجلاء المواطنين السعوديين والمئات من العالقين هناك من مختلف الجنسيات من الدول الشقيقة والصديقة.

أدارت وزارة الدفاع بغرفة عملياتها هذه العملية باحترافيتها المعهودة، حتى أنها تحوَّلت إلى وزارة للدفاع والشؤون الإنسانية، وأبدعت قطاعاتها في العمل الإغاثي مثل إبداعهم في الذود عن مقدرات بلادنا، حيث قامت قواتنا البحرية البطلة بشكل عاجل بإجلاء المئات من المواطنين ومن رعايا دول العالم من السودان المنكوب بهذه الحرب، واستلهموا تعليمات قيادة هذا البلد، حفظه الله، في تقديم خدمات إغاثية نوعية، قلما تشاهدها في جيوش العالم.

فقد لاحظنا جميعًا كبار الضباط والأفراد من منسوبي القوات البحرية، وهم ببدلهم العسكرية كيف كانت قلوبهم تطير فرحًا، وتشعّ أعينهم بهجة وهم يقدّمون المساعدة والعلاج لكل مَن تم إجلاؤه، وقد أحسن إعلامنا في نقل هذه الصور الجميلة والمباشرة لنا، والتي زادتنا فخرًا بهم وبأعمالهم الإغاثية، حيث رصدها العالم أجمع معنا، وانتشرت صورها في العديد من الصحف وقنوات التلفزة العالمية، وحق لنا أن نفخر بهم وبجهودهم الخيّرة التي أصبحت عنوانًا للعمل الإنساني المنظم الذي قدَّرته كثير من دول العالم عبر رسائل الشكر الذي تناقلته وسائل الإعلام المختلفة.

والدور العظيم الذي قامت به سفارتنا السعودية في السودان لا يمكن تجاهله، حيث تحوَّلت هذه السفارة بين ليلة وضحاها إلى حاضنة دولية لمختلف رعايا دول العالم يستنجدون بها لإجلائهم من هذه الحرب المستعرة، وإنقاذهم وأسرهم بعد أن صعب إنقاذهم من دولهم، وتحوَّلت سفارتنا في السودان بين ليلة وضحاها، كما وصفها الكثير، إلى مركز أمم متحدة تجمَّع بها المئات من كل جنسيات العالم طلبًا للنجاة.

وهذه الجهود الرائعة تستحق الثناء الدائم والفخر بها، وأنصح بأن تكون مادة للحديث في مدارسنا وبيوتنا مع أسرنا، فحكومتنا الرشيدة والتعليمات الواضحة لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين لقطاعات الدولة المختلفة مدعاة للفخر لكل مواطن ومقيم على أرض هذه البلاد الطاهرة حتى أصبحت بلادنا ملاذًا آمنا للإنسان مهما كانت جنسيته.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد