إيلاف من الرباط: أثارت عاصفة رعدية قوية، مصحوبة بتساقطات مطرية غزيرة وبرد، الثلاثاء، موجة هلع في إقليم بولمان (شمال وسط المغرب)، بعدما تسببت في أضرار جسيمة بالمحاصيل الزراعية، خاصة حقول الزيتون والأشجار المثمرة، التي تشكل المصدر الأساسي للعيش لعدد كبير من الأسر هناك.
وبحسب شهود عيان، اجتاحت العاصفة جماعتي "تيساف" و"العرج"، الواقعتين شمال الإقليم، وتسببت في سيول جارفة أغرقت الشوارع والطرقات، ما أدى إلى صعوبة التنقل وعزل بعض المداشر (القرى) لا سيما في منطقة "كيكو". وأكد أحد الفلاحين المتضررين، أن العاصفة تسببت في أضرار كبيرة، حيث أتلفت مساحات واسعة من حقول الزيتون والأشجار المثمرة في مقدمتها أشجار التفاح.
من جهته، تقدم الفريق النيابي لحزب الاستقلال، بسؤال إلى وزير الفلاحة حول التدابير الاستعجالية لتعويض الفلاحين المتضررين، مطالبا بتفعيل صندوق تدبير الكوارث الطبيعية لضمان استمرار النشاط الفلاحي للأسر المعنية. وأعلن رئيس الفريق، النائب علال العمروي، أن "الزيتون يمثل مصدر رزق حيوي لكثير من الفلاحين، وأن العاصفة أضرت بالمحصول بشكل كامل".
وبحسب خبراء البيئة، فإن المغرب أصبح معرضا أكثر للتقلبات المناخية مع تزايد العواصف وباقي المخاطر خصوصا في المناطق الجبلية، حيث تتوالى موجات الجفاف والعواصف المفاجئة، مشددين على ضرورة تعزيز استراتيجيات التكيف مع البيئة لحماية الموارد الطبيعية والزراعية، بما يحد من الأضرار المستقبلية، ويرفع من قدرات صمود القطاع الفلاحي وتعزيزه.