: آخر تحديث
لأهمية الدور الذي لعبه في تعزيز الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين

إسبانيا توشح أندري أزولاي بوسام الصليب الأكبر لألفونسو العاشر الحكيم

11
12
11

في حفل تكريمي أقيم في قصر فيانا بالعاصمة الإسبانية مدريد، منحت وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية وسام الصليب الأكبر لألفونسو العاشر الحكيم للمستشار المغربي أندري أزولاي. جاء هذا التكريم تقديرًا لدوره في تعزيز الروابط التاريخية والثقافية بين المغرب وإسبانيا، وترسيخ قيم التعايش والحوار بين الأديان. وأكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، على إسهامات أزولاي في دفع العلاقات بين البلدين إلى مستويات غير مسبوقة.


إيلاف من الرباط: كرمت وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، يوم الأربعاء، أندري أزولاي، مستشار عاهل المغرب الملك محمد السادس، بمنحه وسام الصليب الأكبر لألفونسو العاشر الحكيم، الذي يُعتبر من أرفع الأوسمة الإسبانية وأكثرها رمزية.

وخلال حفل التكريم الذي أقيم في قصر فيانا، المقر التاريخي للدبلوماسية الإسبانية في مدريد، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، أكد خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، على الدور الكبير الذي لعبه أزولاي في تعزيز الروابط التاريخية والثقافية بين المغرب وإسبانيا. وقال ألباريس: "أندري أزولاي عمل بلا كلل طوال حياته لجعل المغرب مرجعًا عالميًا للتعايش والحوار بين الأديان، مع احترام ثراء التنوع".

وأشار الوزير الإسباني إلى أن الحكومة الإسبانية تُكرم من خلال هذا الوسام إسهامات أزولاي الاستثنائية، التي قدمها على مدار أكثر من ثلاثة عقود، لتعزيز العلاقات المغربية الإسبانية، ليس فقط من خلال الجغرافيا والدبلوماسية، بل أيضًا عبر القواسم المشتركة في التاريخ والثقافة والتعليم بين البلدين.

وأضاف ألباريس: "في هذا السياق الدولي المضطرب، هذا التكريم لأزولاي يعكس التزامنا بالحوار والتعايش في منطقة البحر الأبيض المتوسط، التي تعتبر مهد حضاراتنا".

وأشاد المسؤول الإسباني بأزولاي لجهوده المستمرة في تعزيز التعاون الثقافي بين مدينتي إشبيلية والصويرة، وتجسيدهما نسخة جديدة من روح مدينة طليطلة في عهد الملك ألفونسو العاشر، حيث عاش المسلمون واليهود والمسيحيون معًا في وئام.

من جانبه، أعرب أندري أزولاي عن امتنانه للحكومة الإسبانية وللوزير ألباريس، معبرًا عن فخره بالتكريم. وقال إن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، أصبح مرجعًا عالميًا للتنوير والتنوع، وأن القيم العالمية للحرية والكرامة والعدالة يجب أن تسود بلا حدود.

وأشار أزولاي إلى الزخم الاستثنائي الذي تشهده العلاقات المغربية الإسبانية منذ أكثر من 30 عامًا، مستذكرًا أحداثًا تاريخية بارزة مثل مؤتمر السلام في الدار البيضاء عام 1994، وميلاد مسار برشلونة، بالإضافة إلى مبادرات مشتركة أخرى، مثل إنشاء تحالف الحضارات في الأمم المتحدة، ومؤسسة الثقافات الثلاث في إشبيلية.

واختتم أزولاي حديثه بالتأكيد على أن "احترام التنوع، والحوار، والسلام هي قيم مركزية في مسار المغرب نحو الحداثة الاجتماعية، وتعزيز القيم الكونية في منطقة البحر الأبيض المتوسط".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار