أديس أبابا: بعدما حذرت من اضطرابات في القرن الأفريقي، إثر إرسال مصر أسلحة للصومال، أكدت إثيوبيا أنها ملتزمة بحل الخلافات بين البلدين بطريقة سلمية.
وأوضح وزير خارجيتها أتسكي سيلاسي، في مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة، أن بلاده تؤمن بالتعامل مع الدول المجاورة وفق مبادئ حسن الجوار.
لكنه طالب الحكومة الصومالية بالتوقف عن الأعمال والتحالفات التي تهدد أمن إثيوبيا القومي.
تصعيد الخلافات
كما أضاف أن العلاقة مع الصومال تشهد في الوقت الحالي تطورات ملحوظة، لكن أديس أبابا ملتزمة في حل الخلافات مع مقديشو بطريقة سلمية.
إلا أنه زعم أن مسؤولين في الحكومة الصومالية يعملون على تصعيد الخلافات بين البلدين.
إلى ذلك، قال إن إثيوبيا عملت جاهدة على تحقيق السلام والأمن في الصومال، مضيفا أن "مجموعة الشباب الإرهابية في الصومال واحدة من أغنى الجماعات الإرهابية في العالم". ودعا السلطات الصومالية إلى مواجهتها معاً.
وكانت مصر أرسلت قبل أيام معدات عسكرية إلى مقديشو وسط توترات بين القاهرة وأديس أبابا منذ سنوات، لا سيّما بسبب سد النهضة الضخم الذي بنته أديس أبابا على نهر النيل، والذي تعتبره السلطات المصرية مهدّدا لأمنها المائي. ووصف السفير الصومالي في مصر علي عبدي شحنة المعدات العسكرية التي أرسلت الأربعاء الماضي بأنّها كبيرة، من دون مزيد من التفاصيل.
توتر العلاقات
في حين توترت العلاقات بين مقديشو وأديس أبابا بعد الاتفاق البحري الذي أبرمته الأخيرة مع إقليم أرض الصومال (بونتلاند) الانفصالي في الأول من كانون الثاني (يناير) 2024، والذي ينص على تأجير إثيوبيا لمدة 50 عاما 20 كيلومترا من ساحل أرض الصومال الواقع على خليج عدن.
فيما أعلنت سلطات أرض الصومال أنّه مقابل السماح لإثيوبيا بالوصول إلى البحر، فإنها ستصبح أول دولة تعترف رسمياً بالمنطقة الانفصالية، وهو أمر لم تفعله أي دولة منذ أن أعلنت هذه المنطقة الصغيرة استقلالها من جانب واحد في 1991.