تل أبيب: كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، أن نتانياهو يصر على البقاء في محور فيلادلفيا لمنع حركة حماس من إعادة التسلح.
وقال مكتب نتانياهو في بيان: "لقد تمسك رئيس الوزراء بهذا المطلب الأساسي، الذي يشكل ضرورة أساسية لتحقيق أهداف الحرب، فغيرت حماس موقفها. وحتى اليوم، يصر رئيس الوزراء على بقائنا في محور فيلادلفيا لمنع الإرهابيين من إعادة التسلح".
وأوضح المكتب أن هناك "تسريبات متسلسلة تعوق القدرة على الترويج لصفقة. فقد زعموا لعدة أشهر أن حماس لن توافق أبدا على التنازل عن إنهاء الحرب كشرط للصفقة، وعرضوا الاستسلام لمطلب حماس".
وتابع "سيواصل رئيس الوزراء الترويج لصفقة من شأنها أن تزيد من عدد المختطفين الأحياء إلى أقصى حد، وأن تمكن من تحقيق جميع أهداف الحرب".
تفاصيل المقترح الأميركي
وكانت القناة 12 الإسرائيلية كشفت تفاصيل المقترح الأميركي الجديد لصفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة والمحتجزين، لكن المقترح الأميركي لم يحل الخلاف بشأن قضيتين لا تزالان عالقتين وهما محور فيلادلفيا ونتساريم.
وتضمن المقترح عدد وأسماء المحتجزين الإسرائيليين الذين سيطلق سراحهم، إلى جانب قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي.
وقالت القناة إن المقترح يحدد بدقة عدد أسماء المحتجزين الإسرائيليين الذين سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى ومواعيد الإطلاق، بحيث يتم إطلاق سراح النساء والمجندات أولا.
كما تضمن المقترح الأميركي أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم، مقابل كل محتجز إسرائيلي، على أن يشمل ذلك إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحررين في صفقة جلعاد شاليط وأُعيد سجنهم مرة أخرى.
كما تضمن المقترح الأميركي ترتيبات تحركات الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال فترة الهدنة.
ووفق القناة 12 الإسرائيلية فإن المقترح الأميركي لبّى معظم مطالب إسرائيل دون حل الخلاف بشأن محوري فيلادلفيا ونتساريم.
مستقبل محور فيلادلفيا
وقال مسؤولون إسرائيليون إن مستقبل محور فيلادلفيا قابل للحل، فيما أكدت مصادر مطلعة وجود خلافات عميقة بشأن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، خصوصا وأن التقدم في المحادثات لا يشمل حماس وإنما الوسطاء فقط.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، إلى أن الجانب الإسرائيلي يؤيد اقتراح الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق يتضمن انسحابا تدريجيا للجيش من المحور.
في الوقت ذاته كشفت هيئة البث، نقلا عن مصدر مطلع على المفاوضات، عن خلافات عميقة لا تزال قائمة بشأن انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.