إيلاف من غزة: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، أن لا نية لدى إسرائيل لاحتلال قطاع غزة بشكل دائم أو تهجير سكانه المدنيين. موضحًا أن إسرائيل "تحارب حماس لا السكان الفلسطينيين وتفعل ذلك بالتزام كامل بالقانون الدولي".
وجاء كلام نتانياهو في وقتٍ كثِّفت فيه إسرائيل ضرباتها على جنوب ووسط قطاع غزة رغم تعهدها بسحب بعض قواتها من شمال القطاع وتحويل الحرب إلى حملة تعتمد أكثر على الاستهداف العسكري، بعد ضغوط أميركية طالبتها بتقليل عدد الضحايا من المدنيين.
غير أن الوقائع تؤكد أن القتال لا يزال محتدما كما كان، خاصة في جنوب ووسط القطاع الذي اجتاحته القوات الإسرائيلية الشهر الماضي.
وعلى الرغم من تأكيد إسرائيل العلني منذ مطلع العام الجديد أنها ستقلص الحرب، يقول سكان غزة إنهم لم يروا منها أي تراجع.
وإذا صدق كلام نتانياهو بعدم وجود نية لتهجير سكان القطاع، كيف سيعود السكان الى حطام منازلهم التي سويت بالأرض؟ خاصةً أن كل السكان اضطروا للنزوح عن ديارهم مرارًا مع تقدم القوات الإسرائيلية؟
استهداف سيارة اسعاف
واليوم، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إن أربعة من موظفيه قتلوا في ضربة إسرائيلية لمركبة إسعاف على الطريق الرئيسية قرب دير البلح بوسط قطاع غزة. وأصيب فردان آخران بالمركبة ولقيا حتفهما لاحقا.
وقتلت إسرائيل في غزة أكثر من 23 ألف فلسطيني منذ بدء حملتها للقضاء على حركة حماس التي أسفر هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الثاني عن مقتل 1200 إسرائيلي واقتياد 240 رهينة إلى غزة. علمًا أن تقديرات السلطات الصحية في غزة تقول أن حوالى 40% من القتلى الفلسطينيين لم يتجاوز عمرهم الـ18 عامًا.