إيلاف من لندن: صار وجود محتجزين واسرى اسرائيليين لدى تنظيمات فلسطينية غير حماس حقيقة واقعة، اذ ان عددا من الاطفال والنساء والرجال، وحتى بعض الجنود، في عهدة الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجماعة الاسلامية، وحتى في قبضة عائلات وعشائر في جنوب القطاع، منذ دخول عدد كبير من السكان الغزيين إلى إسرائيل في 7 أكتوبر للاستيلاء على الغنائم.
يقول مسؤول عسكري في حماس ان عددا من المحتجزين غير موجودين لدى حماس، "لذلك هم بحاجة إلى ايام هدنة إضافية للبحث عنهم من اجل مبادلتهم بأسرى فلسطينيين".
يقول مصدر مصري مطلع على الوساطة القطرية – المصرية بين إسرائيل وحماس ان على يحيى السنوار أثبات انه يسيطر على غزة بجمع الاسرى والمحتجزين كلهم لديه، من اجل التفاوض بشأنهم.
يضيف المصدر ان ثمة رغبة اسرائيلية في عقد صفقات تبادل تغلب الرغبة في مواصلة القتال، وعليه هناك فرصة ذهبية لحماس كي تعمل على اطلاق الرهائن المدنيين الذين باتوا يشكلون عبئا اعلاميا واخلاقيا عليها، والتفرغ للمفاوضات الاساسية بشأن مبادلة الجنود والمجندات، فلهؤلاء ثمن أكبر من حيث أعداد الاسرى، ناهيك ان مبادلة اسرى الحرب من الجنود لن تواجه جدلا إعلاميا، لا عربيا ولا عالميا.
يضيف المسؤول ان باستطاعة السنوار خلال اليومين القادمين إدخال مساعدات إنسانية بشكل كبير لقطاع غزة إلى جانب تحرير اكثر من 309 اسيرة واسير فلسطيني من سجون الاحتلال، وتعزيز مواقعه للذهاب إلى ووقف دائم لاطلاق النار والبقاء في الساحة لاعبل اساسيا في المراحل المقبلة لاعادة الإعمار في القطاع، وليكون شريكا في أي حل مستقبلي.
بكلمات اخرى، بحسب المصدر، تكون حماس قد انتصرت فعلا في هذه الحرب بتحرير اكبر عدد ممكن من الاسرى الفلسطينيين، وبإرغام إسرائيل على قبولها كلاعب اساسي ومركزي في المنطقة.