أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها على صحة رئيس النيجر المخلوع، محمد بازوم، المحتجز منذ أكثر من أسبوعين في منزله.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيان "نشعر بقلق عميق بشأن صحته وسلامته الشخصية، وسلامة أسرته".
ونقلت وكالة رويترز للأنباء في وقت سابق عن حزب بازوم تصريحات أفادت بأنه وأفراد أسرته يخضعون للاعتقال المنزلي في ظروف "قاسية، وغير إنسانية".
وقد خُلع بازوم في انقلاب عسكري في السادس والعشرين من الشهر الماضي.
ومنذ ذلك اليوم تسيطر قيادة الجيش على البلاد، وتعتقل بازوم في القصر الرئاسي، ولم يعلق أعضاء المجلس العسكري على وضع بازوم.
وأعلنت واشنطن أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اتصل الثلاثاء ببازوم، وطمأنه قائلا إن واشنطن تواصل دعمه.
وقال المتحدث باسم الخارجية، ماثيو ميللر "بمرور الوقت وبقائه قيد الاحتجاز، يزداد قلقنا".
وقال الحزب الحاكم السابق، حزب النيجر الديمقراطي الاشتراكي، في بيان إن بازوم وأسرته لا يحصلون على أدنى احتياجاتهم حتى من المياه، والكهرباء، والرعاية الصحية المناسبة.
وكرر البيان ما قاله رئيس الوزراء المنتخب، أحمدو محمودو، بأن الرئيس، وزوجه، ونجلهما، قيد الاحتجاز دون مياه أو كهرباء.
ومنحت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، مهلة لمدّة 7 أيام، للجيش النيجري في 30 تموز/ يوليو المنصرم، للتراجع وإعادة بازوم للسلطة، ولم يتم الانصياع للمهلة، التي انتهت مساء الأحد الماضي.
ويتولى قائد الحرس الوطني، الجنرال عبد الرحمن تياني، السلطة حاليا، وعين وزير المالية السابق، علي الأمين زين، في منصب رئيس الوزراء، في أعقاب الانقلاب.
ويلتقي قادة (إيكواس) الخميس، لتحديد موقف المجموعة بعد انتهاء مهلتهم التي منحوها لقادة الانقلاب.
وأغلقت سلطات الانقلاب المجال الجوي للبلاد، حتى إشعار آخر، مبررة ذلك بتهديدات (إيكواس) بالتدخل عسكريا لإعادة بازوم.
ونفت فرنسا الأربعاء اتهامات المجلس العسكري لها بمحاولة زعزعة الاستقرار في النيجر.
ولفرنسا مئات الجنود في النيجر، وأعربت قبل أيام عدم نيتها إخراجهم منها.
واتهم قادة الانقلاب فرنسا بأن طائراتها قد اخترقت المجال الجوي، للبلاد، وبأن جنودها أطلقوا سراح جهاديين معتقلين لديهم، وشجعوهم على مهاجمة معسكرات الجيش.
ونقلت وكالة فرنس برس عن بيان مشترك للخارجية والجيش في فرنسا قوله " فرنسا تنفي بشدة الاتهامات التي لا أساس لها، ويروج لها الانقلابيون في النيجر".
وأكد البيان أن الرحلة الجوية التي قالوا إنها خرقت أجواء البلاد، كانت قد حصلت على التصريحات اللازمة.
وللولايات المتحدة وفرنسا قواعد عسكرية في النيجر، ضمن الخطط المعلنة "لمواجهة الجماعات الجهادية" التي تنشط في الإقليم.
وأصبحت النيجر القاعدة العسكرية الأساسية لفرنسا في غرب أفريقيا، خاصة بعدما طالبت سلطات مالي الحكومة الفرنسية بإبعاد قواتها عن أراضيها بعد انقلاب عسكري، سريع أطاح بالنظام في البلاد.
وكجزء من الجهود الدبلوماسية، التقى مبعوثان شخصيان لرئيس نيجيريا، بولا تينوبو، قادة الجيش في عاصمة النيجر، نيامي.