الأمم المتحدة (الولايات المتحدة): اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن روسيا أمام مجلس الأمن الدولي الخميس بـ"الابتزاز" بسبب انسحابها الأخير من مبادرة الحبوب الرئيسية.
وقال الوزير الاميركي الذي ترأس اجتماعا حول انعدام الأمن الغذائي أمام مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا إنه "يجب عدم تحويل الجوع سلاحا".
وذكر روسيا قائلا إن غزوها لأوكرانيا العام الماضي أدى إلى "اعتداء" على نظام الغذاء العالمي.
وأكد الوزير الاميركي "يتوجب على كل عضو في هذا المجلس وكل عضو في الأمم المتحدة أن يخبر موسكو بأنه كفى. يكفي استخدام البحر الأسود للابتزاز".
وتابع "كفى التعامل مع الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم على أنهم وسيلة ضغط. كفى هذه الحرب غير المبررة وغير المنطقية".
رفضت روسيا الشهر الماضي تمديد الاتفاق الذي سمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود ما أدى إلى ارتفاع أسعار الحبوب الذي أثر بشدة على الدول الفقيرة.
الاتفاق الذي وقع في تموز/يوليو 2022 بين أوكرانيا وروسيا برعاية تركيا والأمم المتحدة، هدفه التخفيف من خطر المجاعة في العالم من خلال ضمان وصول الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق رغم الحرب.
بوليانسكي
من جانبه أكد نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن العقوبات الغربية تؤثر على صادرات الأغذية والأسمدة الروسية.
وقال خلال المناقشة "إلى حين القضاء على العقبات غير المشروعة التي اختلقها الغرب بشكل مصطنع والتي تؤثر على قدرة الفاعلين الاقتصاديين الروس على توفير المنتجات الزراعية، فإنه لن يكون من الممكن استعادة الأداء الطبيعي لسلاسل التوريد ومعالجة قضايا الأمن الغذائي العالمي الأخرى".
وألحقت مسيّرات روسية الأربعاء أضرارا بمنشآت في ميناء أوكراني على نهر الدانوب حيث استهدفت موسكو منشآت حيوية لشحنات الحبوب من أوكرانيا بعد انهيار اتفاق البحر الأسود.
وترأس بلينكن الاجتماع بعد تسلم الولايات المتحدةالرئاسة الدورية لمجلس الأمن الثلاثاء.
وقال بلينكن لمحطة "إيه بي سي نيوز" إن واشنطن ستصدر "بيانا مشتركا لإدانة استخدام الغذاء كسلاح حرب" تم تبنيه على هامش الاجتماع ووقعته 91 دولة بالفعل.
وأعلن بلينكن عن تمويل جديد بقيمة 362 مليون دولار لبرامج مكافحة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في 12 دولة أفريقية وفي هايتي.
وأفاد مسؤولون أميركيون أن حوالى 345 مليون شخص في 79 دولة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وتعد تداعيات التغير المناخي بين الأسباب الكثيرة للجوع في العالم، الى جانب النزاعات المسلحة.