واشنطن: انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء مجدّداً قرار روسيا تعليق مشاركتها في معاهدة "نيو ستارت" للحدّ من الأسلحة النووية، مشدّداً في الوقت نفسه على عدم وجود أيّ مؤشر على أنّ موسكو تعتزم استخدام السلاح الذرّي.
وخلال مقابلة أجرتها معه في بولندا شبكة "ايه بي سي" الإخبارية قال الرئيس الأميركي في معرض تعليقه على القرار الروسي الأخير "إنّه خطا جسيم، لا ينمّ عن تحلٍّ بكثير من المسؤولية".
وكان بايدن أدلى بتعليق مقتضب بهذا المعنى قبيل لقائه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ وقادة تسع دول من وسط أوروبا وشرقها أعضاء في التحالف.
وقال الرئيس الأميركي إنّ قرار موسكو لا يشير إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يفكّر في استخدام أسلحة نووية أو أيّ شيء من هذا القبيل".
والثلاثاء أعلن بوتين تعليق مشاركة بلاده في معاهدة "نيو ستارت" الروسية-الأميركية للحدّ من الأسلحة النووية، في قرار صادق عليه البرلمان الروسي الأربعاء.
ويعدّ هذا الاتفاق الذي وُقع في العام 2010 آخر معاهدة ثنائية قائمة بين روسيا والولايات المتحدة تلزم القوتين العظميين بخفض ترسانتيهما من الرؤوس النووية.
وقوبل إعلان بوتين بإدانات دولية، على الرّغم من أنّ وزارة الخارجية الروسية أعلنت لاحقاً أنّ موسكو ستستمر في الامتثال بحسّ من "المسؤولية" للقيود التي تفرضها المعاهدة الممدّدة حتى شباط/فبراير 2026.
وفي حديثه لـ"ايه بي سي" أعرب بايدن عن "ثقته" في إمكان إيجاد حلّ.
والثلاثاء وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن القرار الروسي بأنّه "مؤسف للغاية وغير مسؤول"، لكنّه شدّد على أنّ الولايات المتّحدة ما زالت مستعدة للحوار بشأن هذه القضية.