نشرت مجموعة مرتزقة فاغنر الروسية مقطع فيديو لعملية قتل وحشية لأحد عناصرها ممن انشقوا عن صفوفها وفروا إلى الجانب الأوكراني.
ويُظهر الفيديو، الذي بث على قناة غراي زون التابعة لفاغنر، العنصر وهو يذكر اسمه وتفاصيل تجنيده، قبل أن يضربه رجل بمطرقة ثقيلة داخل أحد الأقبية.
وأصدرت فاغنر مقطع فيديو مشابها من قبل لـ "إعدام" بمطرقة ثقيلة قبل ثلاثة أشهر.
ويشارك مقاتلو فاغنر وآلاف الجنود الروس في معارك دامية في أوكرانيا.
وبدأت المجموعة، التي تقول عن نفسها أنها شركة عسكرية خاصة، عملياتها في عام 2014 في شبه جزيرة القرم.
وعملت، منذ ذلك الحين، في سوريا وأجزاء أخرى من أوكرانيا، وعبر أفريقيا، واتُهمت بارتكاب أعمال وحشية وجرائم حرب.
وصف ما حدث
ذكرت قناة غراي زون في رسالة نصية مصاحبة أن "الخائن" هو دميتري ياكوشينكو، المولود في شبه جزيرة القرم، والبالغ من العمر 44 عاما، انشق وفر الى أوكرانيا بعد أربعة أيام من انضمامه إلى صفوف مقاتلي فاغنر.
ويظهره الجزء الأول من الفيديو وهو أسير لدى الأوكرانيين وتحققت بي بي سي من أن المقطع كان مصدره قناة إسبريسو تي في الأوكرانية. ويقول ياكوشينكو، في ذلك المقطع إن القرم قد تعود إلى سيطرة أوكرانيا في غضون عامين.
- روسيا وأوكرانيا: كيف "جندت" روسيا مرتزقة فاغنر في سوريا وليبيا والآن أوكرانيا؟
- ماذا نعرف عن مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر؟
- من هو مؤسس مجموعة المرتزقة الروس فاغنر؟
وكان ياكوشينكو قد سُجن وفقا للنص المرفق بمقطع الفيديو في وقت سابق بتهمة القتل لكنه انتهز الفرصة للقتال مع فاغنر من أجل مغادرة السجن. ومن المعروف أن فاغنر جندت العديد من السجناء الروس المدانين بجرائم مثل القتل والسرقة.
ثم انتقل الفيديو إلى لقطة تظهر ياكوشينكو جالسا في قبو ورأسه مثبت إلى جدار حجري في مبنى شبه مدمر.
ويقف رجل آخر خلفه ممسكا بمطرقة ثقيلة ويظهر تعليق يصف المشهد بأنه "محاكمة بتهمة الغدر".
وقبل ثوان من قتله يصف ياكوشينكو كيف قبض عليه بعد انشقاقه حيث ضربه المهاجمون على رأسه في مدينة دنيبرو الأوكرانية، وفقد وعيه ثم استيقظ لاحقا في القبو "حيث قيل لي إنني سأحاكم".
وعند تلك النقطة يتلقى أولى ضربات المطرقة الأولى ويسقط إلى الوراء. ثم يتعرض لعدة ضربات أخرى، ثم جاء في التعليق المرافق: "جلسة المحكمة تأجلت".
ويتضمن منشور قناة غراي زون تعليقاً ساخراً بشأن مقتل ياكوشينكو، ويشير أيضاً إلى "إعدام" فاغنر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لشخص آخر يدعى يفغيني نوزين، كان أيضا سجيناً سابقا.
وجاء في المنشور: "أصيب يفغيني نوزين في وقت سابق، مثل زميله، بالمرض نفسه الذي يجعلك تفقد الوعي في المدن الأوكرانية، حدث هذا في كييف في المرة الأولى، والآن في دنيبرو، ثم تستيقظ في الطابق السفلي في جلسة المحكمة الأخيرة".
ولم يكن هناك أي ذكر في النص أو الفيديو لمكان تصويره أو تاريخه.
وحظيت مجموعة المرتزقة الغامضة بظهور علني أكبر، بعد أن شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا قبل عام - حتى أنها فتحت مقرا كبيرا في سان بطرسبرغ.
ويتمتع يفغيني بريغوزين، مؤسس فاغنر، بصلات قوية مع الكرملين: فقد أُطلق عليه لقب "طاهي بوتين" لتقديمه خدمات وجبات الطعام للنخبة الروسية والقوات المسلحة.
ونسب الفضل إلى فاغنر في الهجوم على باخموت في شرق أوكرانيا.