واشنطن: أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس أنه سيتعاون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي وصفه بـ"الصديق"، لكنه أكد معارضة السياسات التي تشكّل خطرا على حل الدولتين مع الفلسطينيين.
وقال بايدن في بيان "أتطلع للعمل مع رئيس الوزراء نتانياهو الذي كان صديقي على مدى عقود، للتعامل بشكل مشترك مع التحديات والفرص التي تواجه إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك التهديدات الإيرانية".
وأضاف "كما فعلنا طوال عهدي، ستواصل الولايات المتحدة دعم حلّ الدولتين ومعارضة السياسات التي تشكّل خطراً على قابلية تحقيقه أو تتناقض مع مصالحنا المتبادلة وقيمنا".
حكومة متشددة
وأدى نتانياهو الذي هيمن التوتر على علاقته مع آخر رئيس أميركي من حزب بايدن الديموقراطي باراك أوباما، اليمين الدستورية الخميس ليترأس حكومة تعد الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية.
وتضم سادس حكومة يرأسها نتانياهو شخصيات يمينية متشددة على غرار إيتمار بن غفير الذي علّق في الماضي صورة في منزله لمسلّح قتل مصلين فلسطينيين ليشغل اليوم منصب وزير الأمن الوطني.
بلينكن
وبينما شكّل نتانياهو ائتلافا، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن إدارة بايدن ستحكم على الحكومة عبر "السياسات التي ستتبعها، لا الشخصيات التي ستضمها الحكومة".
ويؤكد مسؤولون أميركيون أنهم يأملون بتشجيع نتانياهو على اتخاذ مواقف معتدلة عبر تنظيم اجتماع في أسرع وقت ممكن بين وزراء خارجية إسرائيل والدول العربية التي تعترف بها.
وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة "تعمل على تعزيز منطقة يزداد اندماجها وازدهارها وأمنها بما يعود بالفائدة على جميع سكانها".
وفي تعليق مبطن على إشارات سبق أن صدرت عن نتانياهو بأن اتفاقات أبراهام تظهر بأن الوقت حان للانتقال من الدبلوماسية التي تركّز على القضية الفلسطينية، دعا بايدن إلى العمل على "رؤية أكثر تفاؤلا لمنطقة يسودها السلام، بما في ذلك بين الإسرائيليين والفلسطينيين".