إيلاف من لندن: يتجهز وزير الخزانة الأسبق، ريشي سوناك لإعلانه قبل نهاية اليوم الإثنين، زعيماً لحزب المحافظين ورئيساً للوزراء خلفاً لليز تراس التي استقالت يوم الخميس الماضي.
ومن المقرر أن يدخل سباق قيادة حزب المحافظين جولته الثانية اليوم ولا يزال ريشي سوناك وبيني موردونت في المنافسة. لكن لا تزال السيدة موردونت تفتقر علنًا إلى 100 داعم مطلوبين ولديها حتى الساعة 2 مساءً للعثور عليهم.
يمكن إعلان ريشي سوناك كرئيس للوزراء في غضون ساعات بينما تسعى بيني موردونت للحصول على 100 مؤيد من بين نواب حزب المحافظين، وبذلك سيكون رئيس الوزراء الثالث في المملكة المتحدة في غضون خمسة أشهر.
انطلاق المعركة
ومنذ يوم الخميس الماضي، قام نواب حزب المحافظين بترشيح مرشحين ليكونوا الزعيم القادم للحزب ورئيس الوزراء. ولم يتبق في السباق سوى بيني موردونت وريشي سوناك بعد أن أعلن بوريس جونسون أنه لن يخوض السباق.
ومن أجل الدخول في ورقة الاقتراع ، يجب أن يحصلوا على 100 نائب. لقد تجاوز سوناك هذا بالفعل، لكن لدى موردونت أقل من 50 من المؤيدين العامين.
إعلان الفائز
ومن المنتظر أن تكتشف لجنة 1922 المعنية بانتخاب قيادة حزب المحافظين في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم عن النواب الذين نالوا الاقتراع من جانب نواب الحزب، وهما ريشي سونام وبيني موردونت.
وسيحتاج كل مرشح إلى الحصول على دعم أكثر من 100 نائب. وسيتم نشر أسماء المائة ممن صوتوا لصالح كل مرشح الأول والثاني، ولكن اسماء نحو 98 نائباً لن تنشر.
إذا كان عضو واحد فقط قد حقق الحد الأدنى وهو 200 تصويت، فسيصبح تلقائيًا رئيسا للوزراء، وهذا هو ما هو محتمل أن يتم مع نهاية اليوم الإثنين.
يذكر أن سوناك، مولود يوم 12 مايو 1980، في مدينة ساوثهامبتون وينتمي لأبوين هنديين، وهو بذلك يبلغ من العمر 42 عامًا، حيثُ كان شغل منصب وزير الخزانة وهو عضو في حزب المحافظين، وقد حصل على العديد من المناصب وكان من أولئك الأشخاص الذين لهم نشاط كبير في خدمة المملكة المتحدة، واستطاعوا إثبات جدارتهم من خلال توظيف موهبته الفذّة في ذلك.
برلماني لأول مرة
وكان سوناك انتخب لأول مرة لعضوية مجلس العموم في مايو 2015 للمجلس السادس والخمسين وانتخب أيضاً للمجلسين السابع والخمسون والثامن والخمسون عن دائرة ريتشموند في غربي لندن.
وفي العام 2019 تولى منصب وزير شؤون الخزانة في حكومة بوريس جونسون، ثم تولى منصب وزير الخزانة ما بين 13 فبراير 2020 – 5 يوليو 2022 حيث قدم استقالته.
وكان سوناك خاض معركة المنافسة على قيادة حزب المحافظين ورئاسة الوزراء أمام ليز تراس بعد استقالة بوريس جونسون، وحل ثانياً في السباق بعد تراس التي استقالت يوم الخميس الماضي لفشلها في وضع حلول للأزمة الاقتصادية.
بريكست
يشار إلى أن ريشي سوناك مؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) من أجل ضبط الحدود في وجه الهجرة التي في رأيهم تخل بالأمن والسلام في بريطانيا.
وكان سوناك، وهو من أثرياء بريطانيا، تفوق في عمله بمصرف غولدمان بعد تخرجه في جامعة أوكسفورد بالاقتصاد والسياسة والفلسفة ثم في جامعة ستانفورد الأميركية بإدارة الأعمال.
كما أنه نجح في استقطاب المستثمرين في عمله في غولدمان، كما أن زوجته اكشاتي مورتي من طبقة أثرياء بريطانيا، وهي ابنة أحد المليارديرات الهنود الذين لهم استثمارات ضخمة لفي المملكة المتحدة.