: آخر تحديث
عبّر عن قلق بريطانيا من النشاط العدائي الروسي

جونسون يحادث بوتين هاتفيا

59
66
73

إيلاف من لندن: أبلغ رئيس الوزراء البريطاني، الرئيس الروسي عن "قلقه العميق بشأن النشاط العدائي الروسي الحالي" على الحدود الأوكرانية وسط مخاوف من أن موسكو تخطط لغزو جارتها.
كما شدد رئيس الوزراء بوريس جونسون في الاتصال مع فلاديمير بوتين، على أهمية الحوار والدبلوماسية وضرورة إشراك أوكرانيا في المحادثات. وقد حشد بوتين أكثر من 100 ألف جندي روسي بالقرب من الحدود في حشد عسكري كبير.

 


بوتين خلال المكالمة

بيان الكرملين

من جانبه، قال الكرملين إن بوتين لفت الانتباه إلى "التخريب المزمن الذي تقوم به كييف لاتفاقيات مينسك".
وأضاف: "لوحظ عدم رغبة الناتو في الاستجابة بشكل مناسب للمخاوف الروسية الراسخة، بينما كان يختبئ وراء الإشارات إلى ما يسمى بسياسة الباب المفتوح للحلف، والتي تتعارض مع المبدأ الأساسي المتمثل في عدم قابلية الأمن للتجزئة".

وأعلن الكرملين أن بوتين بحث مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأزمة الأوكرانية والضمانات الأمنية التي اقترحتها موسكو على حلف الناتو وواشنطن.
وجاء في بيان عن الكرملين صدر في أعقاب الاتصال الهاتفي بين الزعيمين يوم الأربعاء أنهما "تبادلا الآراء بالتفصيل في سياق الأزمة الأوكرانية الداخلية والوضع المتعلق بتقديم الضمانات الأمنية الملزمة قانونيا لروسيا".
وأشار البيان إلى أن الرئيس بوتين "أوضح مواقف روسيا الثابتة تجاه هذه القضايا". ولفت بوتين إلى "تعطيل كييف اتفاقات مينسك بشكل مستمر، وأشار إلى عدم استعداد الناتو للرد على القلق الروسي المبرر، وتستره بما يسمى بسياسة الأبواب المفتوحة التي تتعارض مع المبدأ الأساسي للأمن غير القابل للتجزئة" في أوروبا.

كلام برينكلي

وقال السفير البريطاني السابق لدى أوكرانيا روبرت برينكلي إنه سعيد بأن جونسون "يبقي خطوط الاتصال مفتوحة" مع بوتين.
وقال لشبكة (سكاي نيوز): "أعتقد أن هناك خطرًا حقيقيًا من قيام روسيا بإساءة تقدير قوة الرد الأوكراني إذا كان هناك عدوان عسكري روسي آخر ضد أوكرانيا".
وأضاف: "سوف يقاوم الأوكرانيون، وسيقاتلون، ولديهم الكثير من الخبرة على مدار السنوات الثماني الماضية وقد قاموا ببناء قواتهم.
وقال برينكلي: "حلف شمال الأطلسي والغرب على استعداد للمعارضة وعلى استعداد لفرض عقوبات شديدة وبعيدة المدى على القيادة الروسية والاقتصاد الروسي".
وقال إنه يعتقد أن بوتين يعمل على مستويين، ويسعى لإعادة أوكرانيا "إلى مجال نفوذ روسيا باعتبارها تابعة" و "دفع الناتو مرة أخرى في أوروبا إلى حيث كان عام 1997".
ويأتي اتصال جونسون – بوتين، في الوقت الذي وافق فيه الرئيس جو بايدن على نشر آلاف القوات الأميركية الإضافية في بولندا وألمانيا في الأيام المقبلة.

كارثة سياسية

ويوم أمس الثلاثاء، جونسون روسيا على "التراجع" عن أي عمل عسكري ضد أوكرانيا، قائلاً إن المملكة المتحدة "تقف كتفاً إلى كتف" مع كييف.
وقال إن الغزو الروسي سيكون "كارثة سياسية وإنسانية" و "كارثة عسكرية أيضا". وقال إنه يتم الإعداد لسلسلة من "العقوبات والإجراءات الأخرى" عندما "تعبر أول رأس روسي إلى الأراضي الأوكرانية".

وألقى بوتين باللوم على الولايات المتحدة في تصعيد التوترات واتهم الغرب بتجاهل مخاوف روسيا "الأساسية" ، قائلاً إن المطالب الأمنية الرئيسية لروسيا لم يتم تلبيتها.
وفي مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، أعرب بوتين عن مخاوفه بشأن احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي ثم محاولتها استعادة شبه جزيرة القرم، مشيرًا إلى أن ذلك قد يجبر روسيا على خوض حرب مع الكتلة الأمنية بأكملها.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار