موسكو: وصف الكرملين الأربعاء رغبة الرئيس الأميركي جو بايدن مواصلة المحادثات بشأن أزمة أوكرانيا بأنها "إيجابية"، فيما أعلنت موسكو أنها تسحب جزءا من قواتها من حدود جارتها.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "إنه أمر إيجابي أن يشير الرئيس الأميركي أيضًا إلى استعداده بدء مفاوضات جدية".
واعتبر أن هذه المفاوضات "صعبة جدًا". بالنسبة لروسيا، يجب أن تؤدي المحادثات إلى إعادة بناء هندسة الأمن الأوروبي المنبثق عن الحرب الباردة.
وقال "سيكون ذلك صعبًا جدًا، يتطلب الأمر الكثير من المرونة من الجانبين والإرادة السياسية".
مطالب روسيا
تطالب روسيا بإنهاء سياسية التوسع التي ينتهجها حلف شمال الأطلسي والتزامه عدم نشر أسلحة هجومية على مقربة من الأراضي الروسية وسحب معدّاته من دول أوروبا الشرقية.
رفضت الدول الغربية هذه المطالب وطرحت في المقابل مفاوضات حول مسائل أخرى مثل الحدّ من التسلّح وإجراء زيارات متبادلة لمواقع حساسة أو محادثات حول المخاوف الروسية بشأن الأمن.
في سياق متصل، نفى بيسكوف مسؤولية الكرملين عن هجوم إلكتروني استهدف مواقع وزارة الدفاع الأوكرانية وقواتها المسلحة ومصرفين حكوميين.
وقال بعدما أشارت كييف إلى احتمال أن يكون الهجوم من جانب روسيا "كما هو متوقع، تواصل أوكرانيا تحميل روسيا مسؤولية كل شيء. لا علاقة لروسيا بأي هجمات لحجب الخدمة".
وأعلنت السلطات الأوكرانية مساء الثلاثاء تعرّض العديد من المواقع العسكرية الأوكرانية الرسمية ومصرف الادخار الحكومي "أوشاد بنك" ومصرف "بريفات24".
وأشار مركز الاتصالات الاستراتيجية وأمن المعلومات التابع للحكومة في بيان نشر على فيسبوك إلى "المعتدي" وهي عبارة شائعة الاستخدام للإشارة إلى روسيا.