: آخر تحديث
أكد أنه لايسعى إلى تمزيق البيت الشيعي

الصدر لكشف قوى وقعت ثم تراجعت عن حل المليشيات ومحاربة الفساد

38
33
32

إيلاف من لندن: لوح زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر بفضح قوى سياسية وافقت ثم رفضت حل المليشيات وحصر السلاح بيد الدولة ومكافحة الفساد ونفى بشدة محاولته تمزيق البيت الشيعي.

وفي شريط فيديو قصير مدته دقيقتان و28 ثانية وزعه مكتب الصدر مساء الاثنين تحت عنوان "ترقبوا حديث سماحة السيد حول مستجدات الوضع السياسي في الساحة العراقية" سيذاع كاملا في وقت لاحق اكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الفائز في الانتخابات المبكرة الاخيرة على انه كان ومازال يقدم المصالح العامة على المصالح الخاصة منوها الى انه في حكومة رئيس الوزراء ا مصطفى الكاظمي الحالية فان تياره قد تنازل   عن الوزراء فيها ورفض رفضا قاطعا ان تكون هناك أي وزارة للتيار.  

ضد الشيعة

وأضاف الصدر الذي يصر على تشكيل حكومة أغلبية بالضد من القوى الشيعية الاخرى في الاطار التنسيقي الشيعي التي تدعو الى حكومة توافقية ان "الاشكال الذي يطرح ان مقتدى الصدر ينحو منحى ضد التشيع وضد الشيعة".. مشيرا الى انه كان قد دعا الشهر الماضي في تغريدة له الى لململة البيت الشيعي "ولم اتلقَ أي اجابة او تفاعل منهم نهائيا" في إشار الى قوى الاطار .. وقال "ودعوتهم الى طاعة ومركزية المرجعية (الشيعية في النجف) والاخذ بأوامرها وقراراتها".

الحشد الشعبي

وبين الصدر انه كان يريد "تنظيم الحشد الشعبي وارجاع هيبته وسمعته لان الكثير من الاعداء يحاولون تشويه سمعته".
يشار الى ان الاطار الشيعي يضم كلا من : كلاً من نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون، وهادي العامري رئيس تحالف الفتح، وحيدر العبادي رئيس ائتلاف النصر، وعمار الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة، وفالح الفياض رئيس حركة عطاء، وهمام حمودي رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، فضلا عن شخصيات شيعية أخرى.

حلّ المليشيات ومواجهة الفساد

وأضاف الصدر "بعد انسحابنا من الانتخابات " (المبكرة التي جرت في العاشر من تشرين الاول اكتوبر الماضي) أصرت الكثير من الجهات السياسية على ان نرجع لخوض الانتخابات فوقعوا على وثيقة اصلاحية من اجل رجوعنا وهذه تواقيعهم وسنعلنها لاحقا".

ونوه بالقول لقد "سارعتُ الى كتابة شروط وسنعلن عنها ايضا من ضمنها حل الفصائل (في اشارة الى المليشيات) وتسليم السلاح الى الدولة ومحاربة الفساد وغيرها ولكنهم لم يوقعوا عليها".. لافتا إلى أن "الشروط مكونة من 15 إلى 20 نقطة ".. مؤكدا انه سيعلن عن تفاصيلها والقوى التي وقعت عليها.
ورفض الصدر بشدة تهديد السلم الاهلي قائلا "يجب ان لا يهددوا السلم الاهلي في بياناتهم لان السلم الاهلي ليس بلعبة .. لا بيدي ولا بأيديهم وهو خط احمر لا يجب ان يتعداه احد".


نواب التيار الصدري لدى حضورهم الجلسة الاولى للبرلمان العراقي في التاسع من كانون الاول ديسمبر 2021 (فيسبوك)

مؤامرة لتمزيق البيت الشيعي

يذكر ان رئيس تحالف "العقد الوطني" ضمن الاطار الشيعي فالح الفياض قد اشار في بيان أمس تابعته "ايلاف" الى ان هناك مؤامرة لتمزيق البيت الشيعي لكنه قال ان الصدر ليس ضالعا في ذلك.

 وقال الفياض وهو رئيس هيئة الحشد الشعبي إن "السيد الصدر لن يشارك في مؤامرة تمزيق البيت الشيعي التي نلسمها عند بعض الأطراف".. مشيرا الى ان "الإطار التنسيقي ليس تجمعاَ معادياَ للكتلة الصدرية ولا اريد ان أقول ان الإطار متماسك في وجه الكتلة الصدرية".

وبين الفياض ان هناك "صعوبة في تحديد نهاية المشهد في ظل المتغيرات المستمرة التي تشهدها العملية السياسية".. محذراً في ذات الوقت مما قال انها "أي اصطفافات غير بناءة جرت بقصد او من غير قصد لتمزيق الصف الشيعي".
وشدد الفياض على أن "من يدفع باتجاه ذلك سيكون خصما سياسيا".. عادا "كل من يحاول او يفكر في أضعاف مكون الشيعي يساهم في انقسام العراق ولا يؤمن بالوطن".

خلاف مستعص

يذكر ان هناك خلافا سياسيا كبيرا بين التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر والاطار التنسيقي للقوى الشيعية حيث يصر الاول على تشكيل حكومة أغلبية فيما تدعو قوى الاطار الى حكومة توافقية تماشيا مع النهج الذي اختطته العملية السياسية بعد سقوط النظام السابق عام 2003 وقامت على المحاصصة الطائفية والقومية.

وفشلت لقاءات عدة بعد الانتخابات بين التيار الصدري والاطار الشيعي على الاتفاق لتشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر التي ترشح رئيس الحكومة المقبلة حيث رفض الصدر ذلك في وقت يتجه الى تحالفات مع القوى السنية والكردية الفائزة في الانتخابات.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار